نافذة خواطر مهدوية
الشيخ اسعد البصري
متى أكون حُراً كما كان الحر في كربلاء ....؟ حتى أخير نفسي بين الجنة والنار ولا أختار على الجنة شيئا ؟
ويا للخسارة.... أو ياحسرة على العباد كما قال الحبيب الأول ...
ماأقساني وانا اطعن نفسي أو أصم سمعي عن أعذب تغاريد الهوى .. وأحكم على روحي بالسجن الأبدي في عالم الدنيا الدنيّة ... فلا تجرد ولا تحليق في عوالم الغيب الملكوتية ولا أنسَ بيني وبين آيات الوحي التي هي بمثابة رسائل الوصل بين قطبي عالم الوجود ( الله و الإنسان) .
أما آن الاوان أن تدق ساعة التوبة... ؟ أما آن الأوان أن أرفع الغشاء عن بصري وأفك الأغلال من يدي لأصافح ملائكة ربي ولأرى أين ستحملني أجنحتها ...؟
لقد منع الحر الماء عن امام زمانه .. ومنعت أنا جريان الوصل عن امام زماني .. وما أنا بضاره بشيء...إنما أحزنه...فهو الغني عني بما آتاه الله من فضله .
وها أنا ذا بين يديك ياامامي مستغفر تائب من ذنوبي...نادم على كل ما بدر مني من جفاء وجحود لمقامك العالي...فهل تقبل توبتي وتدرجني مع المكرمين من صادق شيعتك المحبين .
فمنذ أن لاح لخاطري سنا نورك وهب على روحي نسيم لطفك وهي معلقة بل متمنية أن تمد لها يد العون وتنتشلها من حضيض الذنوب الى ساحة القدس..حيث أنصارك المكتملة حلومهم....الثابتة قلوبهم على الحق الذي جاء من ربك على يديك ... فهي كزبر الحديد وهم لا يرون الا ماترى لهم...ولا يدينون الا بدين الحق .
وأسأل الله أن يثبتني على ولائك الى اليوم الذي تنشر فيه راية جدك وتمتشق سيفه ومعك كل مواريث الانبياء ....ومعك الفرح...يافرج الله ونوره الذي أضاء قلبي , وسيضيء منه الكون بأجمعه .