تمهيدنا
إن ما يسهم به الفرد المنتظِر في تهيئة الذهنية البشرية لتقبل المهدوية الحقة لهو المهمة الرسالية التي بعث من أجلها خلص الأفراد الكمّل على طول مسيرة البشرية نحو السعادة.
واليوم, يعّد الشاخص البارز في الفرد المهدوي المهيّء للظّهور العالمي (مضافاً إلى السلوك الإلهي النابع من السّير على هدى الطّريقة الحقّة وهي طريقة أهل البيت عليهم السلام في جانبيها الفكري والعملي), هو كونه حاملاً لخصائص توجب اتّساع دائرة التّشّيع وتسهم في رفد الحركة الشيعيّة الإلهيّة بالأفراد الصّالحين لتوسيع دائرة الرّقعة المهدوية, لما لهذا الرّفد من إسهام حيوي وفعّال في تحقيق موجبات الظّهور, وذلك بعرض النّظريّة المهدويّة بين أفراد البشر اجمعين من خلال النّفوذ في الفكر البشري بعالمّية المخلّص وفطريّة السعّي نحو الإصلاح وطلب السّعادة, لتعريف العالم أجمع مبادئ مهدي آل محّمد عليهم السلام, وأنّه يمثل أنشودة البشريّة المصبّو إليها، فبمقدار ما يكون لنا من إسهام في هذا الرّفد نكون مرضيّين عند عنصر الهداية الإلهية ومحلّ الفيض الرّبّاني بالقبول والإقبال, فهذه حقيقة من حقائق الانتظار ومفردة من مفردات التّمهيد لمهدي آل محمّد عليهم السلام.
رئيس التحرير