المهدي هو الثاني عشر من الأئمة وهو من ذرية الصادق عليه السلام
محمد علي الدكسن
عن محمد بن اسماعيل بن بزيع عن حيان السراج قال: سمعت السيد بن محمد الحميري يقول كنت أعتقد غيبة محمد بن علي _ابن الحنفية عليه السلام_ وقد ضللت في ذلك زمانا، فمن الله عليّ بالصادق جعفر بن محمد عليه السلام وأنقذني به من النار، وهداني الى سواء الصراط، فسألته بعدما صح عندي بالدلائل التي شاهدتها منه أنه عليه السلام حجة الله عليّ وعلى جميع اهل زمانه وأنه الامام الذي فرض الله طاعته وأوجب الاقتداء به فقلت له، يا ابن رسول الله قد روي لنا أخبار عن آبائك عليهم السلام في الغيبة وصحة كونها فاخبرني بمن تقع؟ فقال عليه السلام إن الغيبة ستقع بالسادس من ولدي وهو الثاني عشر من الائمة الهداة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم بالحق بقية الله في الارض وصاحب الزمان عليه السلام. والله لو بقي في غيبته ما بقي نوح عليه السلام في قومه لم يخرج من الدنيا حتى يظهر فيملأ الارض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً. قال السيد فلما سمعت ذلك من مولاي الصادق جعفر بن محمد عليه السلام تبت الى الله تعالى ذكره على يديه وقلت قصيدتي التي اولها:
تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا وأيقنت ان الله يعفو ويغفرُ به ونهاني سيد الناس جعفرُ والا فديني دين من يتنصرُ واني قد اسلمت والله أكبرُ الى ما عليه كنت أخفي وأضمرُ وان عاب جهال مقالي وأكثروا على افضل الحالات يقضي ويخبرُ من المصطفى فرع زكي وعنصرُ |
|
فلما رأيت الناس في الدين قد غووا وناديت باسم الله والله أكبر ودنت بدين ما كنت دينا فقلت فهبني قد تهودت برهة واني الى الرحمن من ذاك تائب فلست بغالٍ ما حييت وراجع ولا قائلاً حي برضوى محمد ولكنه ممن مضى لسبيله ومع الطيبين الطاهرين الألى لهم |
الى آخر القصيدة (وهي طويلة).
وله في المهدي قصائد أخرى منها:
عنافرة يطوى بها كل ســــبب فقل ولي الله وابن المهذب أتوب إلى الرحمن ثم تأوّبي أحـارب فيـه جاهداً كل مُعْرب معاندة مني لنسل المطيب وما كان فيما قال بالمتكذب ستيراً كفعل الخائف المترقب تغيبه بين الصفيح المنصب كنبعة جدي من الأفق كوكب على سؤدد منه وأمر مسبب فيقتلهم قتلا كحران مغضب |
|
أيا راكباً نحو المدينة جسرة إذا ما هداك الله عاينت جعفرا ألا يا أمين الله وابن أمينه إليك من الأمر الذي كنت مطنباً وما كان قولي في ابن خَوْلة مبطناً ولكن روينا عن وصي محمد بأن ولي الأمر يفقد لا يرى فيقسم أموال الفقيد كأنما فيمكث حينا ثم ينبع نبعة يسير بنصر الله من بيت ربه يسير إلى أعدائه بلوائه |