علماء يتحدثون عن المهدوية والانتظار
مقتبس من برنامج منتظرون الحلقة العاشرة
تحدث جملة من علمائنا (من خلال برنامج (منتظرون)) عن المهدوية والانتظار قائلين:
الشيخ حبيب الكاظمي:
الامام عليه السلام نعم المنتظر, ذلك الذي تحمل ما تحمل طوال زمان الغيبة, نحن عندما نرى كارثة تحلّ بالمسلمين, إنه منظر مؤلم, واحدنا لا يستطيع ان ينام ليله بسبب النظر اليه فقط, فكيف بمن شهد آلاف المآسي منذ زمان الغيبة الى يومنا هذا, وإنه الإمام الذي ينظر إلى المآسي وهو صاحب القضية, وهو الذي يستغاث به ولا يمكنه ان يتعامل لان الله عز وجل لم يكتب له ذلك, من هنا فإن امامنا عليه السلام يدعو ليله ونهاره لأن يعجل الله تعالى في فرجه.
الشيخ ميثم السلمان (البحرين):
اذا اردنا ان نتحدث عن المنتظرين, فمن هم المنتظرون؟ السؤال الذي يطرح هل نحن ننتظر الحجة عجل الله تعالى فرجه؟ ام ان الإمام المهدي عليه السلام ينتظر من هذه الامة القيام لتنفض غبار الذل عن جبهتها؟ والسؤال الذي يطرح هو هل مهدنا الطريق وواصلنا الاستراتيجية المهدوية في كل منطلقاتنا السياسية, وكل منطلقاتنا الثقافية, وكل منطلقاتنا الاجتماعية؟ ام بقيت الفكرة المهدوية بعيدة عن آفاقنا في الحياة وبعيدة عن مشاريعنا في الحياة.
اذا اردنا ان نتحدث عن المنتظرين فإن المنتظرين هم اولئك الذي يبادرون ليبعثوا الحياة في المجتمع ويبعثوا الحياة في قلوب الناس مصداقاً للآية الكريمة التي تقول: " أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ " ولم تقل الآية نورا يمشي بين الناس بل قالت الآية نور يمشي به في الناس يعني يمشي في القلوب, يخترق قلوب الناس ليرسي دعائم محبة الله والايمان الحقيقي المتجذر بقيام دولة التوحيد للعالمية, تلك الدولة التي لا يوجد فيها ظلم ولا تعد على الحقوق تلك الدولة التي تكون العدالة معيار التعامل فيها على كل المستويات, السياسية والثقافية والاجتماعية.
السيد محمد رضا شرف الدين (لبنان):
اذا ما نظرنا إلى حقيقة الظهور والفرج وحقيقة القيامة, فاننا نجد من الوشائج ما يصير عملية الظهور وفرج الإمام عليه السلام جزءا وفصلا من فصول يوم القيامة, ومن فصول الساعة.
على هذا الاساس فالكلام في الظهور لا يعدو كونه كلاما عن القيامة, وكذلك نجد بان القيامة كما جاء في نص الكتاب الكريم اكاد اخفيها, ان الساعة آتية اكاد اخفيها.
د. محمد علي الحسيني (العراق):
اين نحن عن الحجة عليه السلام؟ اين الحجة عليه السلام عنا؟ انحن الغائبون ام هو الغائب, والله إنه ليس غائبا عنا, هو معنا باذن الله, في كل آن وفي كل مكان, وفي كل زمان، نحن الغائبون عن الساحة, فليس الحضور الفيزيكي أو الحضور ان تحضر في الساحة جسداً خاوياً, فهنالك الكثير من الاجساد كجسد عجل بني اسرائيل جسد له خوار كثير الادعياء كثيرون لكن كلهم عجل جسد له خوار, اما المتقون, اما المنتظرون الواقعيون _وهؤلاء هم العشاق_ تراهم عمش العيون, بكيا, ذبل الشفاه, ضماء بالعشق, قد كحلوا بهذا الانتظار.
ندعوا ونكرر اللهم ارنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة اكحل نواظرنا برؤيته واجعلنا من انصاره واعوانه وشيعته ومواليه ومن الذابين عنه ووزرائه وجنده ومن المستشهدين بين يديه في خير وعافية.
السيد محمد باقر المهري (الكويت):
لا يوجد في التاريخ الاسلامي توقيت بظهور المهدي عليه السلام.
دعبل الخزاعي شاعر اهل البيت في يوم من الايام ذهب لحضرة الإمام الرضا عليه السلام وقرأ القصيدة المعروفة "مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقبل العرصات" إلى ان وصل إلى البيت الذي يقول فيه خروج امام لا محالة قائم خروج امام لا محالة قائم يقوم بسم الله والبركات، وعندما وصل إلى هذا الكلام فإن الإمام الرضا عليه السلام قال: "لقد نطق روح القدس بلسانك" ثم قال: له الإمام عليه السلام: "اتعرف من هذا الإمام؟ إلى ان قال الإمام عليه السلام: هو الإمام وهو المنتظر في غيبته، القائم في ظهوره، المطاع في ظهوره إلى ان قال عليه السلام واما متى يقوم, يعني متى يقوم الإمام عليه السلام أي اخبار عن الوقت، يقول الإمام الرضا عليه السلام: "حدثني ابي عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انه قال مثله كمثل الساعة" مثل الساعة يعني قيامه في اي يوم، لا نعرف أي يوم, مثله كمثل الساعة فالتوقيت ممنوع اصلا, فلا يجوز التوقيت, فمثله كمثل الساعة لا تأتيكم إلا بغتة وورد في بعض الروايات "كذب الوقاتون أو كذب الموقتون".
الشيخ جعفر الهادي (العراق):
سؤال قد يرد, هو لماذا جعل ظهور الإمام عليه السلام بغتة ولم تذكر الروايات موعد ظهوره بالدقة, والجواب يمكن ان يكون امتحان للامة في آخر الزمان.
هذا اولا أي أن لكل امة امتحان, المسلمون في صدر الاسلام امتحنوا, النصارى امتحنوا, اليهود امتحنوا واختبروا باختبارات, والامة الاسلامية في آخر الزمان تمتحن وتبتلى تختبر ولعل اختبارها ان تؤمن بانسان سيظهر, ولكن لا يعرف متى ظهوره غير انه جاء في روايات النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمعصومين عليهم السلام وانه موجود وانه يظهر قطعا طبعا, انه عليه السلام ذكر بعض العلامات الحتمية وغير الحتمية, بعض الاشارات, لكن لم يحدد اللحظة واليوم الذي يظهر فيه، ومن يحدد كذاب, كذب الوقاتون فالانسان يقول العلائم التي تبين قرب ظهور الإمام المهدي عليه السلام والى هذا الحد لا اشكال لكن لا يستطيع ان يحدد زمان هذا الظهور.
السيد محمد العوامي (السعودية):
التمهيد لحركة الإمام عليه السلام يعني ان المسؤوليات في عصر الغيبة الكبرى هو تمهيد, وهذا يعني الحركة العملية أيضاً, وبالتالي يعطينا الواقع انّ حركة التمهيد يجب ان تكون حركة ايجابية, مضافا إلى انها خطوات عملية يقوم بها الانسان, يعني هذا اننا كما ننتظر الإمام عليه السلام فإن الإمام عليهم السلام ينتظرنا.
اعداد : رأفت معلى