اقلامهم تتحدث عن المهدي عليه السلام ودولة اخر الزمان
نصوص نستقيها من مداد علماء أهل السنة وما خطته أقلامهم لتسطر لنا الواحا في حق المهدي عليه السلام والانتظار واخر الزمان والعدل الالهي والقسط المحمدي
احمد الجزائري
يذكر الشيخ (أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري المكي) الذي برع في كثير من العلوم كالتفسير والحديث وأصوله وعلم الكلام والفقه وأصوله وفي النحو والصرف والمعاني والبيان وغير ذلك.
وإجازاته من مشايخه كثيرة استوعبها في معجم مشايخه، تكرر منه الحج حتى سنة ٩٤٠ هـ التي حط رحاله فيها بمكة وجاور وأقام بها يؤلف ويفتي ويدرس إلى أن توفى بها فكانت إقامته بمكة ثلاثاً وثلاثين.
يذكر في (الصواعق المحرقة) في الرد على أهل البدع والزندقة والتي تضمنت كتاباً آخر بعنوان (تطهير الجنان واللسان) عن الخطورة والتفوه بثلب سيدنا معاوية بن أبي سفيان).
أن آية (وانه لعلم للساعة) نزلت في المهدي من أهل البيت النبوي عليهم السلام وهي دلالة على البركة في نسل فاطمة وعلي رضي الله عنهما ثم ذكر أن مسلماً وأبا داوود والنسائي وابن ماجه والبيهقي وآخرين قالوا المهدي من عترتي من ولد فاطمة وذكر بعد ذلك عمن خرج أحاديثه .. لو لم يبق من الدهر الا يوم لابد من خروج المهدي ليملأها عدلا، ولا تذهب الدنيا ولا تنقضي حتى يملك رجلا من أهل بيتي، وغيرها من الأحاديث، وحديث من أدرك المهدي فليأته ولو حبواً على الثلج، وحديث صلاة عيسى عليه السلام خلف المهدي عليه السلام).
إلى ان ذكر في صفحة ٣١٤ ما نصه (إلى أن مات _يعني الإمام الحسن العسكري عليه السلام_ بسر من رأى ودفن عند أبيه _أي الهادي عليه السلام_ وعمه وعمره ٢٨ سنة ويقال انه سم أيضاً ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن أتاه الله فيها الحكمة، ويسمى القاسم المنتظر، قيل لانه ستر بالمدينة وغاب فلم يعرف اين ذهب).
فأنت تلاحظ عزيزي القارئ كيف أنّ صاحب الصواعق المحرقة الذي يلزم الناس بتطهير الجنان واللسان عن ثلب معاوية يقر أن الحجة المهدي هو الابن الوحيد للإمام العسكري وأنه يبلغ من العمر خمس سنين عند وفاة أبيه وأن الله تعالى أتاه الحكمة وأن لقبه القاسم المنتظر ويعلل وجه التلقيب لأنّه ستر بالمدينة وغاب فلم يعرف.
وهذه عقيدة شيعية إمامية اثنا عشرية، نقلها لنا قلم شخص يصنف أنه من ألدّ أعداء الأمامية.