اقلامهم تتحدث عن المهدي عليه السلام ودولة آخر الزمان
احمد الجزائري
يعتبر أبو العباس، أحمد بن يوسف بن أحمد القرماني الدمشقي من مشاهير المؤرخين، قال عنه صاحب (كشف الظنون): لم أركتاباً جامعاً لدول العالم مثله. و قال الزركلي: مؤرخ منشئ، حسن المحاضرة، رقيق المعاشرة ولد ونشأ في دمشق وتولى فيها النظر في وقف الحرمين. له: (أخبار الدول و آثار الأول) وهو تاريخ عام للدول الإسلامية، مع مقدمة في التاريخ القديم إلى الظهور الإسلام وتاريخ الخلفاء والأئمة الاثني عشر والصحابة ويتكون من اثنين وثمانين باباً، باب لكل دولة. طبع على الحجر في بغداد سنة ١٢٨٢ هـ في ٥٠٠ صفحة بقطع كبير وفيه قسم يتعلق بالمهدي المنتظر عليه السلام.
وإذا رجعنا إلى كتابه أخبار وآثار الأول نجد فيه عنواناً تحت الفصل الحادي عشر ذكر فيه الخلف الصالح الامام أبي القاسم محمد بن الحسن العسكريJ إذ قال: (وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين أتاه الله فيها الحكمة كما أوتيها يحيي عليه السلام صبيا وكان مربوع القامة.
ثم قال: واتفق العلماء على أن المهدي هو القائم في آخر الوقت وقد تعاضدت الأخبار على ظهوره والروايات على إشراق نوره وستسفر ظلمة الأيام والليالي بسفوره وينجلي برؤيته الظلم انجلاء الصبح عن ديجوره ويسري عدله في الآفاق فيكون ضوءاً من البدر المنير في مسيره).
فأنت تجد هذا المؤرخ يذكر بشكل واضح قضية الإمام المهدي عليه السلام وانتسابه للإمام العسكري عليه السلام وأنه الخلف الصالح للحسن العسكري عليه السلام فيترضى عنه وعن أبيه ويثبت ولادته وأنه قائم آخر الوقت فيثبت لنا حيث أنه من علماء الألف الهجرية ان المهدي لم يمت وهو حي وقائم في آخر الوقت مع انه قد ترجم له في نسبته للإمام الحسن العسكري عليه السلام وولادته منه فبلا شك يكون من القائلين بغيبته.