في مديح المهدي المنتظر عليه السلام
للشيخ البهائي
على ساكني الغبراء من كل ديارِ تمسك لا يخشى عظائم أوزارِ وألقى إليه الدهر مقود خوارِ كغرفة كف أو كغمسة منقارِ وصاحب سر الله في هذه الدارِ على العالم العلوي من غير إنكارِ بغير الذي يرضاه سابق أقدارِ وناهيك من مجد به خصّه الباري فلم يبق منها غير دارس آثارِ عصوا وتمادوا في عتوّ واصرارِ وطهّر بلاد الله من كل كفّارِ وبادر على اسم الله من غير إنظارِ |
|
خليفة رب العالمين وظلّه هو العروة الوثقى الذي من بذيله إمام هدى لاذ الزمان بظله علوم الورى في جنب أبحر علمه إمام الورى طود النهى منبع الهدى به العالم السفلي يسمو ويعتلي أياحجّة الله الذي ليس جارياً ويامن مقاليد الزمان بكفه أغث حوزة الإيمان وأعمر ربوعه وأنقذ كتاب الله من يدّ عصبة وخلّص عباد الله من كل غاشم وعجّل فداك العالمون بأسرهم |