من جهود علماء أهل السنة في الأدب الشيعي
السيد محمد علي الحلو
لم يفت علماء الشيعة متابعة ما قدمه علماء أهل السنة في دراستهم وتحقيقهم لقضية الإمام المهدي عليه السلام وجهودهم المتميزة في هذا المضمار, وجعلوا هذه الجهود وثائق خطيرة تكشف عن واقعية القضية المهدوية وكونها من مسلمات الدين وضروراته، فضلاً عن كونها إدانةً حقيقيةً لمنكرها والمتردد فيها.
ومن تلك الملاحم الأدبية التي استقصت استقصاء موجزاً جهود علماء أهل السنة وجعلتها خطاباً الواقعي مع أهل السنة فضلاً عما ورد من الأحاديث الصحاح , ملحمة العلامة السيد محسن الأمين العاملي رحمه الله والذي أحصى ما وقع بيده من هذه الجهود فقال في قصيدةٍ منها :
وقد قال مـــنكم عـــدة بوجـــــــــوده فهذا الفقيه الشافعي ابن طلحـــة يقول بما قلنا في مطالب السـؤل كذلك الفقيه الشافعي ابن يوسف كفايتــــه تكفـــــي وهــــــــذا بيانــــــه كذا المالكـي الحبر نجل محمـــــد يقول في هذا في فصول مهمــــــة وذا السبط للجوزي قـــال بقولنـا وكم من كنوز بالفتوحات فتّحـت في روضة الأحباب أيّ حدائـــــق وكم قد جلا فصل الخطاب مقالة و مرآة أســرار الإلــه بدت لنـــــــا ومما يقـــــول المولوي معلّقــــــــاً وقد قال عبد الحق والحق قولُه بأن غاب في السرداب صاحب عصرنا وقد قال سعد الديـــــــن أيضــــــاً بمثلـــــه كــــذلك شعــــرانيكــم مـــــن كتابــــه الــــ وهـــــذا الإمـــــام البيهقــــــي إمامكـــــم وقـــــال بهـــــذا غيــــر مــــــن مر عصبة |
|
ثقافة لديكم مــا عديدهــم نـــــزرُ الذي لا توازي علمه الأبحر الغزرُ ببرهــان به يشـــرح الصــــــــــــــــدرُ محمد الكنجي من علمــه البحـــــرُ لقد بان منه الحق واتضــح الأمـــــرُ علي بن صباغ هو الثقـة الحبــــــــــرُ له وعلى فصل الربيــع لهــــا الفخرُ بتذكـــرة خصـت وعـمّ لهــــا الــــذكرُ ومنهـــا غدا يستخـرج الـدرّ والتّبـرُ تفتــح فيهـــا مــن أكمتـــــه الزهـــــــــرُ هـي الفصل حقاً لا الخطابة والشعـرُ ولادته منهــــا كمـــــا بـــزغ البــــــــــــدرُ على نفحات الأنس قد نفح النشـــــــــرُ بذلك و الأقـــــــوال من مثلــــه كثـــــــــــــــرُ وأمسى مقيماً فيه ما بقي الدهرُ ... خليفة نجم الدين والعارف الصدرُ بواقيت تختار اليواقيت والـــــــــــــــدرُّ ورى ذاك عن جمع لهم كشف الستـــرُ بطــــــــول بهــــم ذيـــل الكــــلام فينجرُّ |