من فقهائنا
سلسلة من المقالات تسلط الضوء على حياة الفقهاء النواب للإمام المهدي القائم عليه السلام
الميرزا القمــي قدس سره
هيئة التحرير
أسمه وكنيته قدس سره:
هو الميرزا أبو القاسم ابن المولى محمد حسن, ويقال ابن الحسن, الجيلاني الشفتي الرشتي أصلاً الجابلاقي مولداً ومنشأً, القمي جواراً ومدفناً, صاحب القوانين المعروف بالميرزا القمّي.
ولد الميرزا قدس سره سنة ١١٥٠ أو ١١٥١ أو ١١٥٣ هـ. أصل أبيه من شفت من قرى رشت وجيلان ثم سكن جابلاق من أعمال دار السرور, فولد ابنه أبو القاسم هناك واشتغل على أبيه في العلوم الأدبية, لما بلغ مبلغ الرجل انتقل إلى بليدة خوانسار, ثم توجه إلى كربلاء بالعراق ثم عاد إلى بلاد العجم مُجازاً من شيخه البهائي. فسكن وطن أبيه دره باغ من قرى جابلاق, ثم انتقل إلى قرية قلعة بابو ثم انتقل للتدريس في أصفهان, ثم سافر إلى شيراز, بعدها رجع إلى أصفهان, ومنها إلى قم بطلب من أهلها, ودرس هناك وتولى الإفتاء وإمامة الجمعة, وبقي هناك حتى توفي قدس سره.
أساتذته قدس سره:
درس الميرزا أبو الحسن القمي قدس سره على يد الكثير من علماء عصره ومنهم.
- المولى محمد حسن (والده).
- السيد حسين الخوانساري (جد صاحب روضات الجنان).
- الأقا محمد باقر البهبهاني.
من تلامذتـــه قدس سره
من الذين تتلمذوا على يد الميرزا قدس سره من العلماء الأفذاذ:
- الشيخ أسد الله التستري (صاحب المقاييس).
- الشيخ أحمد الإحسائي.
- السيد محسن الأعرجي (صاحب المحصول).
- الشيخ الكرباسي (صاحب الإشارات).
- السيد عبد الله شير.
- السيد محمد مهدي الخوانساري (صاحب الرسالة المبسوطة).
- السيد جواد ا لعاملي (صاحب مفتاح الكرامة).
مؤلفاتـــه قدس سره
للميرزا القمي مؤلفات كثيرة بالعربية والفارسية منها:
- القوانين المحكمة في الأصول وحواشيها.
- شرح المختصر في الأصول.
- شرح تهذيب العلامة في الأصول.
- الغنائم في الفقه. العبادات.
- المنهاج في الطهارة والصلاة والمعاملات.
- جامع الشتات في أجوبة المسائل.
- معين الخواص في فقه العبادات.
- مرشد العوام لتقليد أولي الافهام.
- رسالة في الأصول الخمسة الاعتقادية.
- رسالة في قاعدة التسامح في أدلة السنن.
- رسالة في جواز القضاء و التحليف بتقليد المجتهد.
- رسالة في الفرائض والمواريث.
- رسالة في القضاء والشهادات.
- رسالة في الرد على الصوفية والغلاة.
- ديوان شعره بالعربية والفارسية (يقارب خمسة آلاف بيت).
وله غير ذلك.
أقوال العلماء فيه قدس سره
كان الميرزا قدس سره أحد أركان الدين والعلماء الربانيين الأفاضل المحققين وكبار المؤسسين وخلف السلف الصالحين.
وهذه بعض أقوال العلماء فيه:
- قال الميرزا الشيخ أسد الله صاحب المقاييس: (الشيخ المعظم العالم العلم المقدم مسهل سبيل التدقيق والتحقيق, بين قوانين الأصول ومنهاج الفروع كما هو به حقيق, المتسنم ذروة المعالي بفضائله الباهرة الممتطي صحوة المجد الزاهر, بحر العلوم الخائض بالفوائد والفرائد...).
- وفي الروضات ذكره ميرزا أحمد عبد النبي النيسابوري الشهير بالإخباري قدس سره فقال: (فقيه أصولي مجتهد معاصر...).
وفاتـه ومدفنـه قدس سره
توفي الميرزا قدس سره بقم المقدسة سنة ١٢٣١ أو ١٢٣٣ هـ, وتم دفنه هناك, وقبره الآن مزار متبرك به.