تمهيدنا
في هذه المرحلة الحساسة من الزمن يجب علينا افراداً وجماعات ان نؤدي دور البناء الفكري والرسالي في الامة من خلال ترسيخ مذهب التشيّع، بعنوانه الفكر الأصيل للإسلام الحقيقي، فالتراث الذي وصلنا عن طريق أهل بيت عليهم السلام، يمتلك اليوم بفضل الجهود الكبيرة التي بذلها المخلصون من ابناء هذا المذهب المبارك اقوى منظومة معرفية على المستوى الفكري واوضح مسلك عملي لنيل السعادة المنشودة.
فينبغي السعي الحثيث وتواصل الجهد الدؤوب لبناء الفرد والمجتمع لنسهم في نشر التشيع في آفاق الكون,فان انتشاره لايكاد ينفك عن كونه العامل الجوهري في ظهور ولي الله الاعظم .
وان الجهد لابد ان يتضاعف في هذا الجانب باضعاف مضاعفة مع وجود الهجمات خصوصاً تلك التي يتعرض لها التشيع بقصد ابعاده بعد ان صار معروفا ان التجديد والتحرك الثقافي لايخرج إلا من اتباع هذا المذهب الحق.
فالتعريف العالمي بالمهدوية بعد فهمها فهما صحيحا هو جوهر النفوذ للجسم العالمي, فما من عاقل إلا وينشد السعادة والخلاص من الواقع المعاش, ولا يتم ذلك لا بالمهدوية المخلصة، فينبغي التعريف بها على اكمل وجه وانصع صورة وهذا هو دورنا جميعا.
وهذا هو تمهيدنا.
رئيس التحرير