المستبصرون
نافدة نطل من خلالها على حياة افراد عرفوا الحق فانحازوا اليه فبصرهم الله دينه فكانوا من المستبصرين في الدنيا ومن الفائزين في الاخرى نطلع على حياتهم فنستكشف اسرار تحولهم
سجاد حسين انقلابي - بريلوي - باكستان
ولد (سجاد) عام ١٩٦٠م بمدينة (ديره غازنجان) الباكستانية، من أسرة تنتمي إلى الفرقة البريلوية الصوفية، واصل دراسته الأكاديمية حتى حصل على شهادة الليسانس في العلوم الاجتماعية.
انفتاح أفق معرفته:
كانت معرفة الأخ (سجاد) بالتشيع معرفة سطحية، وتعمقت هذه المعرفة بالأدلّة والبراهين النقلية والعقلية، ودخوله مع والده (المستبصر) في مناظرات عديدة ولكن بأسلوب هادئ، فكان أبوه يوصيه بالرؤية المجردة عن خلفيات الأهواء والأغراض في البحث عن الحقيقة، وعدم التقليد في مجال أصول الدين، وشجّعه على سلوك النهج الموضوعي في تبنّي المواقف، لأنّ المسؤولية كبيرة أمام الله سبحانه وتعالى.
يقول الأخ (سجاد) أتذكّر يوماً أنّ _أباه_ قال لي: نحن عندما نبادر إلى شراء شيء صغير، فإنّنا نستفسر عنه بدّقة، فما بالنا نتساهل في أمر عظيم يتحكّم بعاقبة أمرنا!
المرحلة العصيبة لتحديد المصير:
يقول الأستاذ سجّاد: (بعد إطلاعي وإلمامي بهذه الأدلة، وبعد أنّ تجلّت لي حقيقة الأمر وانفتحت أمامي وأرشدتني لما فيه صلاح أمري، لم أجد ما يعيقني عن إعلان استبصاري، فأدركت أنني أمتلك الأسس والركائز المتينة التي أتمكّن بها من الحفاظ على ثبات كياني إزاء التيارات الفكرية المعاكسة).
ومن ذلك الموقف ركب (الأستاذ سجاد) سفينة النجاة وتشرف باعتناق مذهب أهل البيت عليهم السلام وأعلن استبصاره عام ١٩٨٥م في بلده باكستان.