شعراء مهدويون
السيد حميد السيد جواد الأعرجي
إعداد: حسن عبد الأمير الظالمي
هو السيد حميد بن السيد جواد بن السيد راضي بن السيد حسين، وينتهي نسبه إلى السيد عبيد الله (الأعرج) بن الحسين الأصغر بن الإمام علي بن الحسين عليهما السلام.
ولد الشاعر في مدينة النجف الاشرف عام ١٩٤٩م، فأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة فيها، ثم دخل دار المعلمين الابتدائية في كربلاء وعيّن معلماً عام ١٩٧٣م.
شعره: بدأ يقرض الشعر في سن مبكرة متأثراً بعمّه الخطيب الشاعر السيد مهدي الأعرجي قدس سره، ونظم في أغراض مختلفة منها الغزل والنسيب والمدح والرثاء وكذلك نظم في التاريخ والشعر الوطني.
له ديوان مطبوع هو (الأزاهير النديّة في مدح العترة النبوية) تضمن شعراً رقيقاً في حب أهل البيت عليهم السلام ورثائهم وفي مدحهم ومواليدهم.
وشعره واضح العبارة، جميل الصورة، محكم البناء، وكلماته منتقاة مؤثرة في النفس، يتفاعل معها المتلقّي كما تفاعل معها الشاعر نفسه.
نظم في الإمام المهدي عليه السلام قصائد عديدة طرزت ديوانه (الأزاهير الندية) الذي طبع عام ٢٠١١م.
١. قال في قصيدة بعنوان _رمز الجهاد_ وهو يدعو الإمام المهدي عليه السلام إلى الظهور وتبديد ظلمة الحاقدين واجتثاث المفسدين وتطهير البلاد من الظالمين:
بَددْ بنورك ظلمة الأحقادِ |
|
واشرق فوجهك بغيتي ومرادي |
٢. وفي قصيدة (ياصاحب العصر) يعاتب الشاعر إمام العصر على الانتظار، ويدعوه لتعجيل الظهور، ويشكو له حال المؤمنين بانتظاره، وهي من بحر الطويل، حيث تهز المشاعر وتدغدغ العواطف وتحرك الأعماق. يقول الشاعر في بعضها:
ترجو شيعتُك الأحرارُ كلهم |
|
حاشاك تنسى فها قد مسّنا الضُّرُ |
٣. وفي قصيدة (طيف الحقيقة) تزدحم العواطف الرقيقة في بيان اشتياق الشاعر إلى رؤية مولاه، وبيان عطشه وتلهفّه إلى طيفه والروية من فيض نوره، وكلماته غامرة بالحب، موشّاة بالعاطفة، مفعمة بالحنين وصورها رومانسية جميلة، يقول فيها:
زرني فديتك فالفؤاد مشوق |
|
وبه من البلوى جوىً وحروقُ |
٤. وفي قصيدة ألقاها بمناسبة ولادة الإمام الحجة عليه السلام في النصف من شعبان وهو يزف التهاني إلى جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وأبيه المرتضى عليه السلام وجدته فاطمة الزهراء عليها السلام، ضمّنها حباً ولائياً خالصاً وشوقاً عارماً لسيده المنتظر عليه السلام ودعوة قلبية صادقة بتعجيل الفرج، يقول فيها:
ولد المخلّص فابشروا بسلام |
|
وتحقق الأمل الجميل السامي |