الحجة المنتظر عليه السلام
السيد حيدر الحلي
سُعدت بمنتظرِ القيامِ ومَن به لا غروَ إن طابت أرومة مجدها فالله صوّر آدماً من طينةٍ وبراهم غُرراً من النطفِ التي تخبركَ أنَّهمُ جروا في أظهرٍ وتناسلوا فإذا استهلَّ لهم فتى حتىّ أتى الدنيا الذي سيهزُّها ولسوف يدرك حيث ينهض طالباً هو قائمٌ بالحقّ كم من دعوةٍ سعدت بمولده المبارك ليلة وزهت به الدنيا صبيحة طرّزت رجعت إلى عصر الشبيبة غصّةً فاليوم أبهجت الشريعة بالذي قد كدّرت منها المشارب عُصبةٌ يا من يُحاولُ أن يقومَ مهنّياً
|
|
عقدت عيونُ رجائه أهدابها فنمت بأكرم مغرسٍ أطيابها لهم تخيَّر محضَها ولُبابَها هي كلّها غررٌ وسَل أحسابها طابت وطهَّر ذو العُلى أصلابها نسجت مكارمه له جلبابها حتّى يدُكَّ على السهولِ هضابها تِرَةً له جعل الإلهُ طلاَبها هزتهُ لولا ربُّه لأجابها حَدرَ الصباحُ عن السرور نقابها أيدي المسرّة بالهنا أثوابها من بعدما طوت السنين شبابها ستنالُ عند قيامه آرابها جعل الإلهُ من السرابِ شرابها إنهض بلغت من الاُمور صوابها
|