شعراء مهدويون/ الشيخ جواد الظالمي
إعداد: حسن عبد الأمير الظالمي
هو الشيخ جواد بن الشيخ عبد الصاحب بن الشيخ جواد بن الشيخ علي الظالمي.
ولد في النجف الأشرف سنة ١٩٠٠م، درس المعارف الأوليّة في المدرسة الأحمدية لعميدها الشيخ أحمد الجزائري.
ودرس العلوم اللغوية على كبار علماء الحوزة العلمية حتى وصل مرحلة البحث الخارج على السيدين الإمام محسن الطباطبائي الحكيم قدس سره والإمام الخوئي قدس سره، انتدبه السيد محسن الحكيم قدس سره وكيلاً له في مدينة البياع ببغداد وبقي يؤدّي واجبه التبليغي والخطابي حتى وافاه الأجل في ٢٣/٢/١٩٨٦م.
شعره:
الشيخ جواد الظالمي شاعر من الطّراز الأوّل،سار على طريقة قدامى الشعراء في افتتاح قصائده بالغزل والنسيب ثم التخلّص إلى الغرض الذي يريده، وشعره جزل الألفاظ، سليم اللغة، واضح الصورة، واسع الخيال، وقد نظم في كل فنون الشعر وأغراضه، وله ديوان مخطوط.
شعره المهدوي:
- له قصائد في رثاء أهل البيت عليهم السلام، وفي أكثرها يندب الإمام المهدي عليه السلام لأخذ ثأره ممن ظلم آل البيت عليهم السلام وقتلهم، يقول وهو يرثي الإمام الباقر عليه السلام:
فانهْض أبا صالح واطلبْ تراثَكم |
|
لم يبقَ من ذكرِكم ربعٌ ولا خمسُ |
وقال مستنهضاً الإمام الحجّة عليه السلام في قصيدة مطوّلة:
إنهضْ فدتك النّفس يا غائباً |
|
قدْ افسدوا الدّنيا بهذا الزّحام |
- وله قصيدة مطوّلة في ميلاد الإمام الحجّة عليه السلام جاء في مطلعها:
اضربِ الدفّ وجسّ الوترَ |
|
أشرقَ الليلة نورُ ابن الحسن |
وجاء في بعضها:
فيك يا صاحبَ ذا العصر الرّجا |
|
غبت عنّا يا ابنَ طه حُججا |
وبسمر الخط أرباب الفتن
حلّ ما جاء قديماً في الأثر |
|
بدأ الدينُ غريباً في البشر |
بعدما كان قديماً قد يُجن
- له الكثير من القصائد التي يشكو فيها للإمام عليه السلام حال الناس في هذه الأيام وما شاع بينهم من المنكرات، ومنها:
وفشى في الناس فعلَ المنكرِ |
|
عبدوه مثل عَجلِ السّامري |
لا يعير الناس سمعاً بالاذن
هكذا النّصر حليفُ الضُّعفا |
|
فمتى ينصرُنا ابنُ المصطفى |
وعسى يغسل منّا ذا الدرن
- يتذمر الشاعر من العصر الحاضر _الذي سمّوه عصر العلوم_ ويشكو للإمام عليه السلام ما يفعله الغرب بالمسلمين فيقول:
أسموه عصر النورِ عصر الظّلام |
|
زوراً وتحطيم البلادِ السّلام |