الغرقد شجرة اليهود
بقلم اشرف العناني
العوسج أو الغرقد شجرة شوكية معمرة من العائلة الباذنجانية تبنت في الأرض الرملية والصخرية ارتفاعها متر واحد إلى مترين وقد يصل إلى ٥ أمتار وهي مورقة في جميع الأوقات ويتجدد نموها مابين شهري مارس وأبريل، وزهرتها تكون بوقية الشكل بلون بنفسجي فاتح أو أبيض وبها خمس بتلات. وثمرتها كروية الشكل بلون برتقالي أو أحمر، وتكون أصغر قليلاً من حبة الحمص، وتؤكل ثمارها وهي حامضة وتشبه طعم الطماطم. وهي من الشجيرات التي يتشاءَم منها البدو ويزعمون أن الجن يسكنها، والإبل إذا كانت معتلة تأتيها من مسافات بعيدة لتتغذى عليها. وفي الربيع تؤمها الطيور وتستخدمها الطيور الجارحة الصغيرة كالصرد بغرز فرائسها على شوكها.
انه _أي هذا النبات_ يحتوي على مواد فعالة كثيرة منها ( قلويدات الكولين التروبين مواد تانينية, سترويلات وغيرها من المواد والمنافع الطبية : وانه علاج للامساك, ومدر للبول, ثماره ذو مفعول جيد لعلاج القولون وله في علاج الصفراء منافع عديدة.
قال النووي رحمه الله: الغرقد نوع من شجر الشوك معروف ببيت المقدس . وقال القرطبي رحمه الله: والعوسج ذا عظم يقال له الغرقد .
اما مناسبة تسمية ارض البقيع بـ (بقيع الغرقد), فيتحدث التاريخ عن ذلك بأن ارض البقيع كانت في بداية الأمر أرضاً مواتاً فيها شجر الغرقد. فلما توفي عثمان بن مظعون دفن بالبقيع وقطع الغرقد. فلا علاقة لهذا الغرقد بغرقد اليهود.
الغرقد في الحديث الشريف:
إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
(( لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر أو الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فانه من شجر اليهود)).
فان سبب تكثير اليهود اليوم من زراعة الغرقد في المناطق المحتلة من فلسطين لأنهم يعرفون انهم سيختبئون في النهاية خلف الحجر والشجر, وبأن الحجر والشجر في حرب مجدليون سينطق ويقول: يا عبد الله يا مسلم هذا يهودي ورائي فتعال فاقتله, إلا الغرقد...
وهذه الشجرة هي التي يستخدمها اليهود في احتفالاتهم ويزينونها بالانوار ويدورون حولها ويغنون.
وما اكثار اليهود من زراعة الغرقد إلا ادل دليل على ايمانهم بصدق الرسول الامين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم, وعلمهم بذلك إلا انهم....!!!