جزاء مخالفة الإمام المهدي عليه السلام / سلسلة مقالات
_إبــن أبـــي غــــانم_
السيد هاشم ناجي الموسوي الجزائري/ (صاحب كتاب أعداء الإمام المهدي عليه السلام)
عن الشيخ الموثوق-أبي عمرو العمري رحمه الله_ قال: تشاجر ابن أبي غانم القزويني وجماعة من الشيعة _في الخلف_ فذكر ابن أبي غانم: انّ ابا محمد عليه السلام مضى ولا خلف له.
ثم أنّهم كتبوا-في ذلك-كتاباً. وانفذوه إلى الناحية.
واعلموه بما تشاجروا فيه.
فــورد جواب كتابهم بخطه- عليه السلام-
بسم الله الرحمن الرحيم
عافانا الله_وإيّاكم_من (الضلالة و) الفتن ووهب لنا ولكم روح اليقين.
وأجارنا-وإيّاكم- من سوء المنقلب.
إنّه أنهى إليّ ارتياب جماعة منكم في الدين ومادخلهم من الشك والحيرة في ولاة أمرهم.
فغمّنا ذلك _لكم لا لنا_ وساءنا فيكم لا فينا.
لأنّ الله معنا.فلا فاقة بنا إلى غيره. والحقّ معنا. فلن يوحشنا_من قعد عنّا_
ونحن صنائع ربنا-والخلق-بعد-صنائعنا.
_يا هؤلاء_مالكم! في الرّيب_تتردّدون؟! وفي الحيرة تنعكسون؟! أو ما سمعتم الله عزوجل يقول:
(يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) أو ما علمتم ما جاءت به الآثار مما يكون ويحدث في أئمتكم-على الماضين والباقين منهم السلام_؟!
أو ما رأيتم كيف جعل الله لكم معاقل تأوون إليها؟! وأعلاماً تهتدون بها ؟! _ من لدن آدم عليه السلام الى أنْ ظهر الماضي عليه السلام؟!
كـلّما غاب علم بدا علم؟!. و إذا أفل نجم. طلع نجم؟!
فلمّا قبضه الله إليه ظننتم: أنّ الله تعالى أبطل دينه؟! وقطع السبب بينه وبين خلقه؟!
كلا_ما كان ذلك ولا يكون_حتى تقوم الساعة- ويظهر أمر الله سبحانه_وهم كارهون_.
وانّ الماضي عليه السلاممضى سعيداً فقيداً على منهاج آبائه عليهم السلام_ حذو النّعل بالنّعل_ وفينا وصيّته وعلمه. ومنه خلفه. ومن يسدّ مسدّه. و لا ينازعنا -موضعه- إلاّ ظالم آثم.
ولا يدّعيه-دوننا- إلاّ جاحد كافر.
ولولا -أنّ أمر الله (تعالى) لا يغلب وسرّه لا يظهر ولا يعلن-لظهر لكم- من حقا ما تبتزُّ منه عقولكم ويزيل شكوككم.
لكنه ما شاء الله كان ولكلّ أجل كتاب فاتقوا الله وسلموا لنا وردّوا الأمر الينا.
فعلينا الإصدار-كما كان منّا الإيراد-. ولا تحاولوا كشف ما غُطّي عنكم. ولا تميلوا عن اليمين وتعدلوا إلى اليسار. واجعلوا قصدكم-إلينا- بالمودّة على السنة الواضحة.
فقد نصحت لكم.
-والله شاهد عليَّ وعليكم.
ولولا ما عندنا من محبّه صلاحكم ورحمتكم و الإشفاق عليكم. لكنّا-عن مخاطبتكم-في شغل- مما قد امتحنّا به من منازعة الظالم العتل الضال المتتابع في غيّه المضاد لربه. المدّعي ما ليس له. الجاحد حق من افترض الله طاعته. الظالم الغاضب. وفي ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (لي) أسوة حسنة. وسيتردّى الجاهل رداء عمله. وسيعلم الكافر. لمن عقبى الدار.
عصمنا الله _وإيّاكم- من المهالك والأسواء والآفات والعاهات_كلها برحمته- إنّه ولي ذلك. والقادر على ما يشاء. وكان لنا ولكم ولياً وحافظاً.
والسلام على جميع الأوصياء والأولياء والمؤمنين. ورحمة الله وبركاته. وصلّى الله تعالى على (النبي) _محمد_ وآله وسلّم تسليماً.