شعـــراء مهدويون/ الشاعر عــــــــلي بن خلف
حسن عبد الأمير الظالمي
هو الأمير علي بن خلف بن مطلب، كان في فترة حاكماً للحويزة، المولود عام ١٠١٨هـ، وكان معاصراً للشيخ الحر العاملي رحمه الله.
شاعر أديب جليل القدر، له مؤلفات عديدة منها: (النور المبين)، (تفسير القرآن)، وقد قصرها مع شرحها في النبوة والإمامة، إضافة إلى ديوان شعر.
قال في أبيات من قصيدة مطوّلة، وهو يطلب أنْ يرى المهدي عليه السلام وهو يفتك بأعداء الدين:
فعسى الله أنْ يبلّ غليلي فترى يوم ذاك كيف قناتي
بقيام المهديّ بالتّعجيلِ وترى فتك سيفي المسلولِ
وقال أبياتاً من قصيدة أخرى:
أو قائم مهدي جبّار السّما الخضرُ صاحبه وعيسى تلوه
يهدي الورى من ليل جهلٍ غاسقِ يتلوه بين عوالم وخلايقِ
وقال وهو يضمّن الروايات التي تذكر أنّ المسيح يصلّي خلف الإمام عليه السلام ويطلب من الله تعجيل الفرج:
ومهدي الورى القائم المرتجى ويتلوه عند الصّلاة المسيحُ
فياربّ عجّل لنا عصره إمام الهدى الصّارم المنتضى
وذلك فضل به يكتفى فقد بلغ السّيل أعلى الزّبا
وشعره من السهل الممتنع، واضح الصورة، بسيط المعاني، سهل الكلمات، تراه غير متكلّف في كل قصائده، يصل إلى المعاني بأقرب الطرق.
وله قصيدة في الإمام المهدي عليه السلام واستنهاضه، ومنها هذان البيتان:
فحتّى متى مهديّ آل محمد فيثب واثقاً بالله وثبةَ ماجد
يكابد من ضرّ العدى أيَّ إضرارِ محطّ عن جبين الحق مسدول أستار