تحت قبة الزمان
شعر: غني العمار- الكوت
لا زِلتُ أحلمُ سَيّدي بكَ منقذاً لنفوسنا *** لا زلتُ أُدرِكُ أن خطوك هاهُنا.. بل هاهُنا
سيجيئُ، قالَ أبي وأُمي والفراتُ ونخلُنا *** ليَشدَّ قلبَ المؤمنين، يُتمَّ أمراً بيّنا
فعلى يديهِ مثابُنا وعلى يديهِ خلاصُنا *** ولضوءِ غرّته المهيبةِ خُشّعاً تقفُ الدُّنا
يا حكمةً ألقى بها (يحيى) إليك تيمُّنا *** ليتمّها عيسى، وراءك قائماً ومؤذّنا
يا دورةَ الأرضِ الطويتَ جناحَها لكَ مَسكنا *** يا وارثَ السيفِ العليِّ، وقد تملمَلَ ساكنا
ليهدّ خيبرَ، ذي خيابرهم تَقرّش بيننا *** فهناكَ يُُذبحُ أهلنا، وهُنا يُقَدُّ قميصُنا
ورُحىً تدوسُ كبودنا، لتلو كَها (هندُ) الخَنا *** وبكلِ يومٍ يُسقطون لآلِ أحمَد (مُحسِنا)
فهنا على جسر الرصافةِ أنّةٌ لصغيرنا *** وعباءةٌٌ من خَلِفُ شبّاكِ (الحبيس) تدلُّنا
يا كربلاءاتِ الزمانِ صَداكِ وَقْفَ شِفاهنا *** يا سيّدي، وفِداك روحي أَجدَبَتْ (كوفانُنا)
ومشى إلى بلدي البلاءُ، وقمّطتهُ أكفُّنا *** فعلى يَديكَ خلاصُنا، وبكَ استقامةُ أمرِنا