الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ٥٠/ رجب / ١٤٣٤هـ » من فقهائنا: الشيخ أحمد النراقي
العدد: ٥٠/ رجب / ١٤٣٤ه

المقالات من فقهائنا: الشيخ أحمد النراقي

القسم القسم: العدد: ٥٠/ رجب / ١٤٣٤هـ الشخص الكاتب: هيئة التحرير التاريخ التاريخ: ٢٠١٣/٠٥/١٤ المشاهدات المشاهدات: ٩٠٤٧ التعليقات التعليقات: ٠

من فقهائنا

سلسلة من المقالات تسلط الضوء على حياة الفقهاء النواب للإمام المهدي القائم عليه السلام

الشيخ أحمـــــــــــــــــــــــد النراقي قدس سره

هيئة التحرير

أسمه ونسبه قدس سره:
هو الشيخ أحمد بن الشيخ محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني، ولد في قرية (نراق) من قرى كاشان في إيران، في ١٤ من جمادى الآخرة سنة ١١٨٥ هـ.ق، وقيل سنة ١١٨٦.
ومن جملة صفاته قدس سره أنه كان وقوراً غيوراً، صاحب شفقة على الرعية والضعفاء، وهمّة عالية في كفاية مؤوناتهم وتحمل أعبائهم، كان له من البنين ثلاثة، أشهرهم وأعظمهم ملا محمد، فقد كان عالماً جليلاً فاضلاً نبيلاً، صاحب تصنيف، وقد توفي بكاشان، والآخر ميرزا نصير الدين، له مصنّفات، منها شرحه على الكافي.
والثالث ملا محمد جواد، وهو عالم فاضل تقي نقي، فقيه فطن.
وكان له قدس سره من البنات واحدة، هي حليلة ملا أحمد النطنزي،ومن أبنائها الميرزا أبو تراب.
دراسته قدس سره:
درس قدس سره مقدمات دروسه من الصرف والنحو والسطوح وغيرهما في بلده، ثم درس المنطق والرياضيات والفلك على اساتذة الفن حتى برع فيها وبلغ درجة عالية غبطه عليها زملاؤه.
ثم قرأ الفقه والاصول والحكمة والكلام والفلسفة عند والده.
وقد امتاز من أوائل عمره بحدّة الذهن النقّاد والذكاء الوقّاد، وهذا ما أعانه في تسلمه مراحل الفضل والعلم بالسرعة المذهلة.
رحل إلى العراق، عام ١٢٠٥هـ لمواصلة دراسته الحوزوية. فحضر في النجف الاشرف على اكابر علمائها كالسيد محمد مهدي بحر العلوم والشيخ جعفر كاشف الغطاء، فارتوى من نمير منهالهم العذب بقدر ما اراد.
ثم قصد كربلاء لغرض الاستفادة والاستزادة من نور العلم أكثر فاكثر فحضر دروس السيد علي الطباطبائي والسيد محمد مهدي الشهرستاني، وقد حكى في (نجوم السماء) عن (الروضة البهية) قوله: سمعت أنّ ملا أحمد كان يحضر درس استاذ الكل الوحيد البهبهاني برفقة والده.
عاد قدس سره إلى كاشان فانتهت إليه الرئاسة بعد وفاة والده عام ١٢٠٩هـ. وحصلت له المرجعية، وكثر اقبال الناس عليه وصار من أجلّة العلماء، ومشاهير الفقهاء.
غادر بلده مرة أخرى الى العراق سنة ١٢١١هـ لغرض الزيارة والاتصال بالشخصيات العلمية هناك.
وإن أقوى دليل واسطع برهان على مكانته العلمية وشهرته الطائلة أنّ الشيخ الأعظم مرتضى الأنصاري رحل إليه للحضور عليه والافادة منه.
من أساتذته قدس سره:
حضر قدس سره درس أكابر العلماء وأخذ منهم ومن هؤلاء:
* الشيخ محمد باقر الاصفهاني المعروف بـ (الوحيد البهبهاني). * السيد محمد مهدي بحر العلوم. * السيد محمد مهدي الشهرستاني. * الشيخ جعفر كاشف الغطاء. * السيد علي الطباطبائي. * أبوه الشيخ محمد مهدي المعروف بالمحقق النراقي.
من تلامذته قدس سره:
تلّمذ عليه الكثير من طلبة العلم والمعرفة، منهم:
- الشيخ مرتضى الانصاري.
- السيد محمد تقي البشت المشهدي.
- أخوه الشيخ أبو القاسم.
- نجله الشيخ محمد.
- الشيخ محمد حسن الجاسبي.
- السيد ابو القاسم الحسيني.
مؤلفاته قدس سره:
قد صنف المحقق قدس سره ملا أحمد النراقي الكثير من الكتب الفقهية والأصولية والأخلاقية، طبع منها البعض، وبقي الآخر ليرى النور، وهذه قائمة بها كما جاء في كتاب (الذريعة) وغيره:
- مستند الشيعة في أحكام الشريعة.
- منهاج الأحكام في أصول الفقه.
- مفتاح الأحكام في أصول الفقه.
- أساس الاحكام في تنقيح عمدة مسائل الأصول بالأحكام.
- أساس الأحكام.
- سير الأمة وبرهان الملة.
- شرح بتجريد الاصول، في سبعة مجلدات.
- عوائد الاتمام في مهمات أدلة الاحكام.
- هداية الشيعة في الفقه _مختصر_.
- اسرار الحج.
- رسالة في اجتماع الامر والنهي.
- الرسائل والمسائل.
- ديوان شعره الكبير (بالفارسية).
- كتاب في التفسير.
- لسان الغيب.
أقوال العلماء فيه قدس سره:
- قال السيد الأمين (أعيان الشيعة):
(كان عالماً فاضلاً جامعاً لأكثر العلوم، لاسيما الاصول والفقه والرياضيات، شاعراً بليغاً بالفارسية.
- وقال الشيخ محمد رضا المظفر:
(هو المولى احمد النراقي صاحب (مستند الشيعة) المشهور في الفقه، وصاحب التأليفات الثمينة، أحد أقطاب العلماء في القرن الثالث عشر، وكفاه فخراً أنّه كان أحد أساتذة الشيخ العظيم المولى مرتضى الانصاري.
- وقال الشيخ أغا بزرك الطهراني:
(هو الشيخ المولى أحمد بن المولى محمد مهدي بن أبي ذر النراقي الكاشاني، عالم كبير وفقيه بارع ومصنف جليل، ولامع متبحر ورئيس مطاع، وكان رحمه الله من العلماء الاتقياء والابرار الأخيار عطوفاً على الفقراء، شفيعاً على الضعفاء، ساعياً في قضاء الحوائج، باذلاً جهده في إنجاز مطالب المحتاجين).
- وقال المحدث القمي في (الفوائد الرضوية):
(العالم العابد والفاضل الفقيه النبيه والشاعر الاديب، والسراج الوهاج، والبحر العجاج، فحل الفحول).
وفاته قدس سره:
توفي  قدس سره ليلة الأحد في الثالث والعشرين من ربيع الثاني ١٢٤٥هـ، ودُفن في الصحن العلوي المطهر في النجف الأشرف.
وما يعضد تاريخ وفاته قدس سره ما ذهب اليه تلميذه الملا محمد الجاسبي في قصيدته التي أرّخ فيها عام وفاته:
أضحى فؤادي رهين الكرب والألم
تلك الضحى أورثت ما قد فجعت به
لو حملت كربات قد أصبت به
ما ذاك إلاّ لرزء قد نعيت به
علامة في فنون الفقه والأدب
مبدي المناهج هادي الخلق مستند
أضحى فؤادي أسير الدّاء والسقمِ
يا ليتها لم أصادفها ولم أدمِ
مطيّة الفلك الدوار لم تقمِ
للعالم العلم ابن العالم العلمِ
مجموعة الفضل والأخلاق والشّيمِ
الأنام في جمل الأحكام للأممِ

التقييم التقييم:
  ١ / ١.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء