أطـلـت نـزوحـــاً
السيد إبراهيم الطباطبائي/بحر العلوم
عهدتكَ يا ابنَ العسكريَّ تزُجُّها إلى مَ ولمّا تستفزُّكَ عزمةً وكم ذا وقلبُ الدينِ صاد غليلُه أطلتَ نزوحاً والعدوُّ بمَرصد إلى أيّ يومٍ لم يقُم لك موقفٌ فليس بمعذورٍ فتى الحربِ أو ترى أَثِرها تسدّ البيدَ شعواءَ غارةً أباحوا بمستنَّ النّزالِ دماءكم وفَت لابنِ هند بالضّغونِ فوزّعت وكم بسطت كفاً إليكم قصيرةً ومالت إليكم بالعوالي فأرغَمَت فكيف وأنتم كالأُسود ضوارياً فهبّوا إليهم واثبينَ بعزمة
|
|
عِراباً على أبناءِ ناكثةِ العهدِ تَجشَّمَ فيها الحَزنَ وخداً على وخدِ تلثّم عِرنينُ المهنَّد بالصَّدِ يُجرّد أسيافاً وسيفُكَ في الغِمد به الشوسُ تُقِعي والرؤوسُ به تُخديِ له وثبةً من دونِها وثبةُ الأُسدِ سَميراك فيها الرمحُ والصارمُ الهندي بمسنونةِ الغَربينِ مرهَفةِ الحَدِ لحومَكمُ نهشاً بأنيابِها الدردِ زعانفُ طولَ الدهرِ مقبوضَة الأيدي أنوفاً برغم الدينِ منكم على عمدِ تذودكُمُ ذود الغرائبِ بالطَّردِ تقطَّعُ غيظاً منكمُ حَلَقَ السَّرد
|