الفهرس
لتصفح ملحق الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

ملحق- العدد: ٥١/ شعبان/ ١٤٣٤ه

المقالات غائب يمهد لغائب

القسم القسم: ملحق- العدد: ٥١/ شعبان/ ١٤٣٤هـ الشخص الكاتب: احمد سلمان الأحمدي التاريخ التاريخ: ٢٠١٣/٠٦/١٢ المشاهدات المشاهدات: ٥١٣٤ التعليقات التعليقات: ٠

غائب يمهد لغائب

أحمد سلمان الأحمدي

الذي يدّعيه أحمد اسماعيل وأتباعه أنه سيمهّد (لأبيه) الإمام المهدي المنتظر عليه السلام، وسيوطّئ له سلطانه!
وهذا الادّعاء يثير الاستغراب والدهشة؛ إذ كيف يمهِّد الغائب لغائب آخر؟
مع أن المكتوب في الموقع الرسمي لأحمد إسماعيل أنه ظهر بادّعاءاته في شهر جمادى سنة ١٤٢٣هـ، الموافق للشهر السابع سنة ٢٠٠٢م، أي أنه مضى عليه لحد الآن أكثر من تسع سنين، ولم نره صنع شيئاً في التمهيد للإمام المهدي عليه السلام.
والملاحظ أن أحمد إسماعيل وإن كان يدَّعي أنه سفير الإمام المهدي عليه السلام، ووصيّه، والممهِّد له، إلا أن كل من يطّلع على هذه الحركة يجد أن أحمد إسماعيل يدّعي الإمامة لنفسه، ويأمر الناس بتقليده هو، ويزعم أن الروايات الواردة في الإمام المهدي عليه السلام تشير إليه، وأنه هو المعني بها، بل الأعظم من كل ذلك أن أحمد إسماعيل يزعم أنه هو الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما مُلئت ظلماً وجوراً، وأنه في الواقع لن يكون ممهِّداً للإمام المهدي عليه السلام، بل إنه سيقوم بالدور الأكبر من عملية الإصلاح العالمية، وكل ما سيصنعه الإمام المهدي عليه السلام أنه سيتولى حكم هذه الدنيا بعدما يوطِّئها له أحمد إسماعيل.
وهذه كلها دعاوى باطلة قام الدليل المتواتر على بطلانها، فإن المسلمين قاطبة اتّفقوا على أن الإمام المهدي عليه السلام هو الذي سيملأ الأرض قسطاً وعدلاً، بعدما ملئت ظلما وجوراً، ولن يقوم بهذه المهمة أحد غيره.
مع أن كل الروايات التي ذكرت أحداث الظهور المبارك وما قبلها بيَّنت أن الأحداث ستكون متسارعة، وأن الممهِّدين للإمام المهدي عليه السلام لن يكونوا أصحاب دعوات فكرية أو عَقَدية يدّعون الناس إلى أنفسهم، وإلى وجوب الإيمان بهم، والرجوع إليهم في شرع الله سبحانه، وإنما ستكون حركاتهم عسكرية فقط، غايتها هي نصرة الإمام المهدي قبيل ظهوره، وتوطئة بعض البلاد له، وأن ظهورهم سيكون قبيل قيام الإمام المهدي عليه السلام بأشهر قليلة.
وكل ما يصدر من أحمد إسماعيل وأتباعه مخالف للمتواتر من الروايات من نواح مختلفة بيّنّاها في مطاوي كلامنا.
والنتيجة أنه لا يوجد دليل واحد صحيح على حياة هذا الرجل إلا زعم بعض أتباعه وهذه التسجيلات الصوتية التي تُنسب إليه.
نعم، كان هناك شخص اسمه أحمد إسماعيل موجود في العراق، لكنه توارى عن الأنظار، وهو ملاحق من قِبَل الحكومة العراقية، فربما يكون موجوداً، وربما قُتل في إحدى حملات الحكومة، أو يكون قد مات موتة طبيعية!
كل هذه الاحتمالات واردة، فلا نقطع بحياته، ولا نقطع بوفاته، وعليه فلا ندري كيف آمَنَ به أتباعه ولم يروه، وكل آثاره منسوبة إليه في عالم افتراضي هو الإنترنت، لا في العالم الحقيقي.
ثم كيف يصدِّقون مَن يدّعي مقابلته أمثال العقيلي والزيدي والسالم دون دليل أو برهان، بل دون معرفة سابقة بصدق هؤلاء القوم؟

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء