الأسئلة الموجهة إلى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام
* هل الإمام عليه السلام في الأرض أو في مكان آخر؟
* هل الإمام المهدي عليه السلام يلتقي بأصحابه قبل الظهور؟
* هل أحداث مصر وليبيا وسوريا تبشر بقرب الظهور؟
* هل الإمام عليه السلام في الأرض أو في مكان آخر؟
محمد جواد كاظم
السؤال:
هل الإمام المهدي عليه السلام موجود بيننا في الأرض أو هو موجود في مكان آخر؟ هل أنّ الوقت الآن مناسب لخروج الإمام الآن؟ وإذا كان غير مناسب، والآن حسب نظرنا أنّ الأرض قد ملئت ظلماً وجورا.
الجواب:
- الروايات الشريفة تؤكد وجود الإمام عليه السلام على هذه الأرض، وأنّه يعيش بين الناس ويحضر موسم الحج كل سنة، ويرى الناس ويرونه، ويعرفهم ولا يعرفونه خصوصاً وانّه الحجة الذي لولاه لساخت الأرض وهذا معناه أنّه موجود على هذه الأرض.
ومن يدّعي وجوده في غير هذه الأرض مطالب بالدليل، وهو مالم يثبته أحد بل الدليل على عكسه.
- أمّا أنّ هذا الوقت مناسب للخروج أولا، فهذا موكول إلى التقدير الإلهي.
- وكون نظرك هو أنّ الأرض امتلأت بالظلم، لايوجب أنْ يكون الواقع كذلك، فإنّ الظلم من الأمور المشككة القابلة للشدة والضعف، ولعل الظلم الحاصل اليوم لا يمثل إلاّ عشر معشار الظلم المزامن للظهور!
ولو سلّمنا أنّ الظلم الحاصل اليوم هو المطلوب للظهور، لكنّ الظهور ليس مشروطاً بهذه العلامة فقط، بل هناك علامات أخرى لم تتحقّق لحد الآن.
***
هل الإمام المهدي عليه السلام يلتقي بأصحابه قبل الظهور؟
لبيب نجم
السؤال:
في محضر إجابتكم على السؤال ٣٥٥ والسؤال ٣٣٨ أن أنصار الإمام عليه السلام في كل زمان ومكان, وبالجزم أنّه عليه السلام يعرف أنصاره بأسمائهم ومنازلهم ومراتبهم الكمالية، وسؤالي هو هل أنّ الإمام عليه السلام يلتقي بهم ولو بالرؤيا مثلا ليهيئهم لأمور خاصة، ويقوّي من عزائمهم وما يحتاجونه ليوم النصره وما يحتاجونه بشكل عام.
الجواب:
لايوجد مانع من ذلك والأمر تابع لتقدير الإمام والظروف الموضوعية المحيطة به، فقد تقتضي الظروف ملاقاة بعض الأنصار وقد لاتقتضي ذلك، وينبغي الالتفات إلى أنّ ملاقاة الإمام ليست خاصة بأنصاره، فقد يلاقيه كثير من الناس وهم من غير أنصاره، بل لعل الذي يلاقيه ليس شيعياً أصلاً، لكن لمصلحة يراها الإمام عليه السلام يمكن أن يلتقي به، ومعه، فليس لقاء الإمام علامة كون الشخص من أنصاره.
ومع إمكان اللقاء المباشر معهم، لا داعي للتأكيد على موضوع الرؤيا، خصوصاً وأن مورد السؤال هم أنصار الإمام عليه السلام المخلصون.
على أننا لا ننفي إمكان لقاءه في الرؤيا، ولكن ينبغي الالتفات إلى عدم حجية مثل هكذا لقاء، لانتفاء الحجية عن أصل الرؤيا في المقام.
***
هل أحداث مصر وليبيا وسوريا تبشر بقرب الظهور؟
عبد الكريم علي جاسم
السؤال:
هل نستبشر خيراً بظهور الإمام المهدي عليه السلام من خلال الأحداث الجارية في سوريا / اليمن / مصر / ليبيا.
الجواب:
أمّا الاستبشار بظهور الإمام عليه السلام فهو مطلوب من المنتظرين على طول الخط، وليس في هذا الوقت فقط، وهو واحد من معاني انتظار الفرج المأمور به في الروايات.
وأمّا محاولة تطبيق هذه الأحداث على ماورد من علامات فهو احتمال لا مثبت له، كما تكرر منا هذا الجواب مراراً.
***
هل يوجد تضارب بين الروايات تمنع من التوقيت والأخرى التي تتحدث عن العلامات ضمن وقتها المحدد؟
فيصل العائذي
السؤال:
ورد في روايات المعصوم عليهم السلام سرد لعلامات الظهور وشخصياته وذكر تفاصيل دقيقة حتى ترى أن بعض هذه الشخوص بانت ملامحه، ومنكرها منكر لضوء الشمس وفي نفس الوقت ترد روايات عدم التعيين لأنّه توقيت، وقصدي هو روايات تزرع الأمل وأخرى تقيّده ضمن حدود لا يتجاوزها ألا يعدّ هذا تضاربا.
الجواب:
ليس في هذا أي تضارب، فإنّ الروايات الناهية قد نهت عن توقيت اليوم المحدّد لظهور الإمام المهدي عليه السلام، واين هذا عن توضيح شخصيات العلامات، التي ربما تسبق الظهور بفترة ليست قصيرة.
على أن الروايات لم تبين شخصيات الظهور بهذا الوضوح الذي منكره كمنكر الشمس! ولذلك نجد الكثير ممن يطبّق تلك العلامات على أحداث وأشخاص، ثم ما يفتأ الدهر حتى يكذّبه.
نعم، الروايات أشارت إشارات واضحة لتلك العلامات والشخصيات، لتكون منبهاً للمنتظرين بقرب الظهور.
هذا إذا لم تقصد تطبيق شخصية روائية على شخص في الخارج أمّا إذا كنت تقصد هذا التطبيق، فلا يوجد ذلك في الخارج جزماً.