الوهابية ومعوقات التمهيد
التاريخ السعودي الوهابي اليهودي مردخاي بن موشي هو الجد الأكبر لآل سعود/ الحلقة الثانية
سلسلة من الابحاث تسلط الضوء على الحركة الوهابية وتكشف إرتباطاتها الخفية
السيد مرتضى الرضوي
في عام (٨٥١هـ) ذهب ركب من عشيرة المساليخ من قبيلة (عنزة) لجلب الحبوب من العراق الى نجد، وكان يرأس هذا الركب شخص اسمه: سمحي بن هذلول، فمر ركب المساليخ بالبصرة، وفي البصرة ذهب أفراد الركب لشراء حاجاتهم من تاجر حبوب يهودي اسمه (مردخاي بن إبراهيم بن موشي) وأثناء مفاوضات البيع والشراء سألهم اليهودي تاجر الحبوب:
من أين أنتم؟ فأبلغوه أنهم من قبيلة (عنزة..فخذ المساليخ) وما كاد يسمع بهذا الاسم حتى أخذ يعانق كل واحد منهم ويضمه إلى صدره قائلاً: إنه هو أيضاً من المساليخ لكنه جاء الى للعراق منذ مدة، واستقر به المطاف في البصرة لأسباب خصام وقعت بين والده، وأفراد قبيلة عنزة..
وما أن خلص من سرد أكذوبته هذه حتى أمر خدمه بتحميل جميع إبل أفراد العشيرة بالقمح، والتمر، والتمن (أي الرز العراقي) فطارت عقول المساليخ (لهذا الكرم) وسروا سروراً عظيماً لوجود (ابن عم لهم) في العراق، بلاد الخير، والقمح، والتمر، والتمن!..
وقد صدق المساليخ قول اليهودي أنه (ابن عم لهم) خاصة وأنه تاجر حبوب القمح والتمر، والتمن!.. وما أحوج البدو الجياع إلى ابن عم في العراق لديه تمر، وقمح، وتمن حتى ولو كان من بني صهيون.. (فالأصل ما قد حصل!) وما حصل هو التمر، والقمح، والتمن... وما أن عزم ركب المساليخ المزعومة للرحيل حتى طلب منهم اليهودي_مردخاي (ابن العم المزعوم) أن يرافقهم إلى بلاده المزعومة (نجد) فرحب به الركب أحسن ترحيب..
وهكذا وصل اليهودي _مردخاي_ إلى نجد، ومعه ركب المساليخ...
حيث عمل لنفسه الكثير من الدعاية عن طريقهم على أساس أنه ابن عم لهم، او أنهم قد تظاهروا بذلك من أجل الارتزاق كما يتظاهر الآن بعض المرتزقة خلف الأمراء..
وفي نجد جمع اليهودي بعض الانصار الجدد الاّ انّه من ناحية أخرى وجد مضايقة من عدد كبير من ابناء نجد، يقود حملة المضايقة تلك الشيخ صالح السليمان العبد الله التميم من مشايخ الدين في القصيم، وكان يتنقل بين الاقطار النجدية، والحجاز، واليمن مما اضطر اليهودي _مردخاي_ الى مغادرة القصيم، والعارض الى الاحساء، وهناك حرف اسمه قليلاً _مردخاي_ ليصبح (مرخان) ابن ابراهيم بن موسى... ثم انتفل الى مكان قرب القطيف اسمه الآن (ام الساهك) فأطلق عليه اسم (الدرعية) وكان قصد _مردخاي_ ابن ابراهيم بن موشي اليهودي _من تسمية هذه الأرض العربية باسم الدرعية بمناسبة هزيمة جيش المسلمين والاستيلاء على درع اشتراه اليهود بني القينقاع_من احد أعداء العرب الذين حاربوا الرسول محمدN في معركة _أحد_ وانهزم فيها جيشه بسبب خيانة ذوي النفوس الردئية الذين فضلوا الغنائم على انتصار الحق، وخانوا واجبهم، بينما هرعوا لاقتسام الأسلاب تاركين مركز الاستطلاع الذي وضعهم فيه محمدN فاستغل ذلك خالد بن الوليد وكان ما زال مع طغاة قريش ضد محمدN دون إعطاء المجال لجند الرسولN للتمتع بنصرهم، فكانت تلك الهزيمة التاريخية الشنعاء...
بعد هذه المعركة _معركة أحد_ أخذ أحد اعداء النبي العربي (درع) أحد شهداء المعركة... وباعه لبني القينقاع _يهود المدينة_ زاعماً انه درع النبي العربي محمد بن عبد اللهN...، وبمناسبة استيلاء بني القينقاع على الدرع القديم تمسك جد آل سعود اليهود_مردخاي بن ابراهيم بن موشي بذلك وهو ما يعتبره اليهود نصراً لهم _لكونهم اشتروا الدرع_ المزعوم لمحمد بن عبد اللهN بعد هزيمته في معركة _أحد_ التي كان اليهود وراءها...
وهكذا جاء اليهودي _مردخاي إبراهيم موشي_ إلى (أم الساهك) بالقرب من القطيف ليبني له عاصمة يطل من خلالها على الخليج العربي، لتكون بداية لإنشاء (مملكة بني إسرائيل) من الفرات إلى النيل...
وفي (أم الساهك) أقام لنفسه مدينة باسم (الدرعية) نسبة الى الدرع المزعوم.
وبعد ذلك، عمل مردخاي على الاتصال بالبادية لتدعيم مركزه.. الى حد انّه نصب نفسه عليهم ملكا.. لكن قبيلة العجمان متعاونة مع بني هاجر، وبني خالد ادركت بوادر الجريمة اليهودية فدكت هذه القرية من اساسها، ونهبتها بعد انْ اكتشفت شخصية هذا اليهودي (مردخاي بن ابراهيم بن موشي) الذي اراد انْ يحكم العرب لا كحاكم عادي، بل كملك أيضا... وحاول العجمان قتل اليهودي مردخاي، لكنه نجا من عقابهم هارباً مع عدد من اتباعه باتجاه نجد مرة ثانية حتى وصل الى ارض اسمها (المليبيد وغصيبة) قرب العارض _المسماة بالرياض الآن_ فطلب الجيرة من صاحب الأرض فآواه، وأجاره كما هي عادة كل إنسان شهم... لكن اليهودي مردخاي إبراهيم بن موشي لم ينتظر أكثر من شهر حتى قتل صاحب الأرض وعائلته غدراً، ثم اطلق على ارض المليبيد وغصيبة اسم (الدرعية) مرة اخرى!...
وقد كتب بعض نقلة التاريخ _نقلاً عن كتّاب مأجورين أو مغفلين زاعمين أنّ اسم الدرعية يشتق من اسم علي بن درع صاحب أرض _حجر والجزعة_ قائلين: إنه من عشيرة مردخاي، وأن ابن درع قد اعطاه الارض فسميت باسم الدرعية فيما بعد... لكن لا صحة لكل ما كتبوا إطلاقاً... فصاحب الارض الذي اجار اليهودي: مردخاي ابراهيم بن موشي، وغدر به اليهودي وقتله اسمه (عبد الله بن حجر)... وبعد ذلك عاد مردخاي جد هذه العائلة السعودية ففتح له مضافة في هذه الارض المغتصبة المسماة بـ (الدرعية)، واعتنق الاسلام (تضليلاً واسماً) لغاية في نفس اليهودي مردخاي، وكوّن طبقة من تجار الدين أخذوا ينشرون حوله الدعايات الكاذبة، وكتبوا عنه زاعمين أنّه (من العرب)، كما كتبوا زاعمين (أنّه قد هرب مع والده الى العراق خوفاً من قبيلة عنزة عندما قتل والده أفرادها فهددوه بالانتقام منه ومن ابنه، فغيّر اسمه واسم ابنه وهرب مع عائلته إلى العراق)، والحقيقة انّه لا صحة لهذا، بل انّ هذه الأقوال نفسها تثبت كذبهم...
وقد ساعد على تغطية تصرفات هذا اليهودي غياب الشيخ صالح السليمان العبد الله التميمي الذي كان من أشد الذين لاحقوا هذا اليهودين وقد اغتاله مردخاي _أثناء ركوعه في صلاة العصر بالمسجد في بلدة الزلفي..._ ومن بعدها عاش مردخاي مدة في (المليبيد وغصيبة) الذي اطلق عليها اسم (الدرعية) فيما بعد نسبة الى اسم الدرع المزعوم للرسول كما قلنا.
فعمّر الدرعية وأخذ يتزوج بكثرة من النساء والجواري، وأنجب عدداً من الاولاد فأخذ يسميهم بالأسماء العربية المحلية، ولم يكتف مردخاي وذريته، بالقتال بل ساروا للسيطرة على مقاليد الحكم في البلاد العربية بالغدر والاغتيالات حينا، وبالإغراءات، وبذل الأموال، وشراء المزارع، والاراضي، والارقاء، والضمائر وتقديم النساء _الجواري_ والاموال لاصحاب الجاه والنفوذ، ولكل من يكتب عن تاريخهم، ويزيف التاريخ بقدر الامكان (ليجعلهم من ذرية النبي العربي) ويجعلهم من نسل (عدنان) حيناً، ومن نسل (قحطان) حيناً آخر.
هكذا كتب الكتاب عنهم، وتنافسوا في تزوير تاريخهم.
ونسب بعض المؤرخين الأجراء تاريخ جد هذه العائلة السعودية _مردخاي ابراهيم موشي اليهودي_ إلى (ربيعة) وقبيلة (عنزة) وعشيرة المساليخ، حتى أنّ الآفاق.. (مدير مكتبات المملكة السعودية) المدعو محمد أمين التميمي، قد وضع شجرة لآل سعود، وآل عبد الوهاب _آل الشيخ_ أدمجهم: معاً في شجرة واحدة زاعماً أنهم من أصل النبي العربي (محمد(ص)) بعد انْ قبض هذا المؤرخ اللئيم مبلغ (٣٥) ألف جنيه مصري عام (١٣٦٢هـ_١٩٤٣م) من السفير السعودي في القاهرة عبد الله إبراهيم الفضل، والمعروف انّ هذا المؤرخ الزائف محمد التميمي هو الذي وضع شجرة الملك فاروق _البولوني_ الذي طردته ثورة (٢٣) يوليو ١٩٥٢م من مصر العربية زاعماً هو الآخر بانه من ذرية النبي العربي، وانّ أصله النبوي جاء من ناحية امه...
وكما قلت مراراً: انّ الأصل لا يهم في شيء على الاطلاق بقدر ما يهم تزييف الأصل... خاصة اذا كان القصد من ذلك تبرير استعباد شعوب بكاملها لاسرة فاسدة دخيلة...