الحوار المهدوي الحق الشرعي للإمام عليه السلام (الخمس)
* نور الهدى
جاء في الرسالة التي وجّهها الإمام المنتظر عليه السلام الى الشيخ المفيد قدس سره:
(ونحن نعهد إليك أيها الولي المخلص المجاهد فينا الظالمين أيدك الله بنصره الذي أيد به السلف من أوليائك الصالحين أنه من اتّقى ربه من إخوانك في الدين، وأخرج مما عليه الى مستحقيه كان آمناً من الفتنة المبطلة ومحنها المظلمة المضلّة، ومن بخل منهم بما أعاده الله من نعمته على من أمره بصلته فانه يكون خاسراً بذلك لأولاه وآخرته، ولو انّ أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يمنحنا عنهم إلاّ ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان وهو حسبنا ونعم الوكيل). (الاحتجاج ٢/٣٢٥).
فالإمام يبين في هذا المقطع من الرسالة أسباب حرمان البشرية وخصوصاً شيعته من طلعته الشريفة وبركاته العميمة، وجعل من أهم تلك الأسباب امتناعهم عن أداء الحقوق الشرعية وإيصالها إلى مستحقيها، وهو يشير ضمناً إلى انّ كل ما بأيديهم من أموال هو شيء رزقهم الله به لقضاء حوائج المحتاجين الذين ابتلاهم الله بالمنع والفقر كما ابتلى هؤلاء بالعطاء والغنى (ِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً).
وفريضة الخمس واجبة في الموارد التي ذكرها الفقهاء قدس سره استناداً الى تعاليم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واهل بيته الطاهرين، كوجوب الصلاة وصوم رمضان والحج عند توفر الاستطاعة، فمن أخلّ بشيء منها فقد ارتكب كبيرة يستحق عليها ناراً وقودها الناس والحجارة يوم تذهل كل مرضعة عـمّـا أرضعت وتضع كلّ ذات حملٍ حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.
وقد عَدّت الأحاديث الشريفة حبس الحقوق الشرعية من الكبائر السبع التي وعد الله تعالى فاعليها النار
موضوع اضعه بين ايديكم للحوار في:
ما هي الآثار الوضعية لعدم القيام بهذا العمل؟
- اسباب الامتناع من دفع الحقوق الشرعية.
- كيف يمكن التوعية لذلك؟
* نور الغائب
نور الهدى بورك اختياركم.
الخمس من الفرائض، و قد جعله اللّه تعالى لمحمّد صلى الله عليه وآله وسلم وذرّيته عوضاً عن الزكاة إكراماً لهم، و من منع منه درهماً أو أقلّ كان مندرجاً في الظالمين لهم، و الغاصبين لحقّهم، بل من كان مستحلّاً لذلك كان من الكافرين.
ففي الخبر عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما أيسر ما يدخل به العبد النار؟ قال عليه السلام: (من أكل من مال اليتيم درهماً و نحن اليتيم).
وعن أبي عبد اللّه عليه السلام: (لا يعذر عبد اشترى من الخمس شيئاً أنْ يقول: (يا ربّ اشتريته بمالي) حتّى يأذن له أهل الخمس).
* زهرة راضي
عجبى وكل العجب من اثارة التساؤلات حول الخمس ووجوبيته بين المسلمين وخاصة الشيعة منهم، حيث انّ الله سبحانه وتعالى وهو الكريم المتنعم والمتفضل علينا بنعمه التى لاتحصى (وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها) رزقنا الطيبات من غير انْ نسأله، وحدد ارزاقنا، وبالاضافة الى ذلك يعطينا من فضله عندما نسأله الاعطاء وبالمقابل طلب منا بعض الطاعات من غير احراج بها، فلقد اعطانا ساعات الليل والنهار كلها لنا نفعل بها ما نشاء الا ساعات الصلوات الخمسة فهى لنعبده ومناجاته وترجع فائدتها لنا فهو الغنى عن عبادة العالمين له، واعطانا شهور السنة كلها الاّ شهر رمضان فرض فيه الصيام، واعطانا العمر كله وفرض علينا حجة واجبة واحدة ومن استطاع اليها سبيلا، وفرض الزكاة ولكن لها مصادرها، واعطانا من الغنائم والاموال خمسة اجزاء، اربعة لنا نصرفها كيفما نريد وجزء جعله امانة فى اعناقنا نؤديها لمستحقيها الذين عرّفهم لنا.
تم تحرير جزء من المشاركة لأجل الاختصار...
* فرح الظهور
تم تحرير جزء من المشاركة لأجل الاختصار...
والكلام هنا يكون على عدّة محاور:
الأول: ماهو الخمس؟
الثاني: ماذا نعني بالآثار الوضعية؟
الثالث: ماهي الآثار الوضعية المترتبة على منعه؟
الرابع: ماهي السبيل بالتوجيه للعامة من الناس بضرورة ادائه؟
الخمس حق مالي أوجبه الباري سبحانه وتعالى على الإنسان في ماله وفق شروط وضوابط مقررة في محله من الرسائل الفقهية.
وعادة ما يقع الحديث عنه في ناحيتين:
تم تحرير جزء من المشاركة لأجل الاختصار...
* A قدس سرهmad
الأخت نور الهدى لعل امتناع بعض الناس عن دفع الخمس ليس الجهل لربما التشكيك إذ لا يوجد غير آية وحيدة في القرآن تتحدث عن الخمس، وظاهر الآية تدل على غنيمة الحرب، فالطوسي قدس سره مثلاً قال إنّ الغنيمة ما أخذ من أموال أهل الحرب من الكفار بقتال إلى انْ قال، وعند اصحابنا الخمس يجب في كل فائدة تحصل للا نسان وقال ايضا كل ما يؤخذ بالسيف قهرا من المشركين يسمى غنيمة بلا خلاف وعندنا ما يستفيده الانسان من ارباح التجارات الى آخره، إلى أنْ قال: دليلنا اجماع الفرقة وأيضاً قوله تعالى الآية. وقال ايضا يجب الخمس في جميع المستفاد من ارباح التجارات إلى آخره، ولم يوافقنا على ذلك احد من الفقهاء، دليلنا اجماع الفرقة وأخبارهم، وطريقة الأحتياط تقتضي بذلك، والطبرسي قدس سره له نفس الرأي تقريبا.
* خادم المهدي٣١٣
أود انْ اشترك معكم في نقطة أثارها الاخ العزيز احمد.
انّ الذي ذكرته قد يكون موجودا عند بعض الناس ولكن هذا الامر يستوقفنا في عدة امور منها:
انّ الذي يدل على الخمس ليس اية واحدة فقط بل كما ذكرت الاخت العزيزة، آيات الصدقة الواجبة ونضيف اليكم أمراً آخر، وهو الايات التي تأمر المؤمنين بالزكاة فانّ (الزكاة) لاينصرف فقط للفريضة المالية، بل يرى البعض ان الزكاة تشمل مطلق النماء الذي يحصل للانسان، ومنه النماء من خلال الخمس.
٢-الروايات الكثيرة الواردة في هذا الباب.
إنّ استحداث منهج عند الناس، وهو التفاعل مع الامر الذي ورد بكثرة بالقران دون الروايات، هذا امر مستغرب.
ومتى كان للناس دور في تحديد الفرائض؟
كثير من الامور الفقهية لم تثبت الاّ برواية واحدة، ولم يرد لها ذكر في القران بل انّ بعض الامور اصلا لم ترد حتى في الرواية، لكن السيرة دلت عليها مثل لبس الثوبين الأبيضين في الحج فإنّ البياض لم ترد فيه رواية لكنه اكتسب شهرة عن طريق السيرة.
٣- نحن نستغرب عندما يكون للناس دور في اعطاء بعض الفرائض قيمة علمية؟
سواء وردت الفريضة في القرآن ام لم ترد، ويوجد من اهل الاختصاص من يمتلك الادلة على ذلك، ومادخل الناس في ذلك، اردت انْ اعلق بهذه التعليقة فقط.
* الاسدي الجبايشي
في الرسالة المزبورة عدة نقاط ودلالات نتطرق إليها بإيجاز:
النقطة الأولى: في كون الخمس من الفرائض الواجبة على كل مسلم، وتركه موجب للخسران في الدنيا والآخرة.
النقطة الثانية: في ذكر بعض أسباب تأخر اللقاء بالإمام عليه السلام وتعجيل فرجه الشريف, وتشوش المعرفة الحقة الصادقة عن المؤمنين.
أما النقطة الأولى فهي فقهية تكفّلت بها كتب الاستدلال الفقهي، وخلاصة القول فيها: إنّ وجوب الخمس حق فرضه الله تعالى على العباد في أموالهم له ولرسوله ولأهل بيته عليه السلام ولبني هاشم بعد أنْ منعهم عن صدقات الناس وأوساخهم تنزيها لهم ورفعا لشأنهم.
تم حذف جزء من المشاركة لأجل الاختصار.
وهناك تتمة شيّقة للموضوع لنتابعها على رابطه في منتدى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام الاتي:
http://www.m-mahdi.info/forum