الوهابية ومعوقات التمهيد
سلسلة من الابحاث تسلط الضوء على الحركة الوهابية وتكشف إرتباطاتها الخفية
التاريخ السعودي الوهابي اليهودي مردخاي بن موشي هو الجد الأكبر لآل سعود/ الحلقة الثالثة
السيد مرتضى الرضوي
نعود من حيث بدأنا، إلى الحديث عن اليهودي الأول مردخاي إبراهيم بن موشي، إلى الإيضاح التالي:
لقد أخذ (مردخاي) يتزوج من بنات العرب بكثرة، وينجب بكثرة، ويسمّي أولاده بالأسماء العربية كلها كما هي حالة ذريته الآن... ومن أولاده (الناجحين) ابنه الذي جاء معه من البصرة واسمه _ماك رن_ الذي عرّب اسمه بعض الشيء فحوّره إلى (مقرن) نسبة إلى _اقتران_ نسب مردخاي بنسب عشيرة المساليخ من عنزة... وأنجب هذا (المقرن) ولداً أسماه (محمد ثم سعود)... وهو الاسم الذي عرفت به عائلة _آل سعود_ متناسية أسماء آبائها الأوائل الذي أهملت التسمّي بهم خشية تذكير الكثير من الناس بأصلها اليهودي. فاسم سعود هو اسم _محلي شائع في نجد قبل وجود آل سعود... ثم بعد ذلك أنجب سعود _الذي عرفت به هذه العائلة_ عدداً من الأبناء منهم:
مشاري، وثنيان ثم (محمد)...
ومن هنا يبدأ الفصل الثاني من تاريخ العائلة _اليهودية_ التي أصبح اسمها (آل سعود)...
بقي محمد بن سعود في قرية (الدرعية) المغتصبة، وهي قرية لا تتجاوز الثلاثة كيلو مترات مربعة، فاطلق على نفسه لقب (الإمام محمد بن سعود) وهنا التقى (الإمام) بإمام آخر اسمه محمد بن عبد الوهاب.
شركة الإمامين!
ولذلك لا بد لنا من التعريف بـ (محمد بن عبد الوهاب) الذي التصق وما زال اسمه واسم عائلته ودعوته الفاسدة باسم العائلة (المردخائية) العائلة السعودية فيما بعد...
يؤكد بعض الشيوخ النجديين، وكذلك المصادر التي سيجدها القارئ: أنّ محمد بن عبد الوهاب هو الآخر ينحدر من اسرة يهودية كانت من يهود الدونمة في تركيا التي اندسّت في الإسلام بقصد الاساءة اليه، والهروب من ملاحقة وبطش بعض السلاطين العثمانيين...
ومن المؤكد ان (شولمان) او سليمان جد ما سمي _فيما بعد_ باسم محمد بن عبد الوهاب مثلما سمي جون فيلبي باسم محمد بن عبد الله فيلبي، ومن ثم أصبح اسمه: الحاج الشيخ عبد الله فيلبي. خرج _شولمان_اوسليمان_ من بلدة اسمها (بورصة) في تركيا، وكان اسمه شولمان قرقوزي، وقرقوزي بالتركي معناها: البطيخ..
فقد كان تاجراً معروفاً للبطيخ في بلدة _بورصة_ التركية، إلا أنّ مهنة البطيخ والمتاجرة به لم تناسبه فرأى أنْ يتاجر بالدين، ففي الدين تجارة أربح لأمثاله من تجارة البطيخ _لدى الحكام الطغاة لأن تجارة الدين ليست بحاجة إلى رأس مال سوى:
لحية طويلة، وشوارب حليقة، وعصا ثقيلة، وفتاوى باطلة هزيلة...
وهكذا خرج شولمان بطيخ ومعه زوجته من بلدته بورصة في تركيا إلى الشام، فأصبح اسمه سليمان، واستقر في ضاحية من ضواحي دمشق هي (دوما).
استقر بها يتاجر بالدين لا بالبطيخ هذه المرة.. لكنّ أهالي سوريا كشفوا قصده الباطل، ورفضوا تجارته، فربطوا قدميه، وضربوه ضرباً أليماً.
وبعد عشرة أيام فلت من رباطه وهرب إلى مصر، وما هي إلاّ مدة وجيزة حتى طرده أهالي مصر.. فسار إلى الحجاز واستقر في مكة، وأخذ يشعوذ فيها باسم الدين، لكن أهالي مكة طردوه أيضاً، فراح إلى المدينة (المنورة) لكنّهم أيضاً طردوه.
كل ذلك في مدة لا تتجاوز الاربع سنوات، فغادر إلى نجد واستقر في بلدة اسمها (العينية)، وهناك وجد مجالاً خصباً للشعوذة، فاستقر به الأمر وادّعى (أنه من سلالة (ربيعة)، وأنّه سافر به والده صغيراً إلى المغرب العربي...).
وفي بلدة (العينية) أنجب ابنه الذي سماه: (عبد الوهاب بن سليمان) وأنجب عبد الوهاب هذا_عدداً من الأولاد، أحدهم كان ما عرف باسم (محمد) أي محمد عبد الوهاب!..
وهكذا سار محمد عبد الوهاب على نهج جده سليمان قرقوزي في الدجل والشعوذة.. فطردوه من نجد وسافر إلى العراق...
وطرد من العراق، وسافر إلى مصر، وطرد من مصر، وسافر إلى الشام، وطرد من الشام وعاد إلى حيث بدأ...
عاد إلى (العينية)... إلا أنه اصطدم بحاكم العينية عثمان بن معمر_آنذاك فوضعه عثمان تحت الرقابة المشدّدة، لكنه أفلت وسافر إلى (الدرعية)، وهناك التقى (بحاكم الثلاثة كيلو مترات) اليهودي (محمد بن سعود)، وتعاقد الاثنان على المتاجرة بالدين...
وكان الاتفاق كالآتي:
١. الطرف الأول: محمد بن سعود: أن يكون لأمير المؤمنين (محمد بن سعود) وذريته من بعده السلطة الزمنية_أي الحكم.
٢. الطرف الثاني: محمد عبد الوهاب: أن يكون (للإمام) محمد بن عبد الوهاب _وذريته من بعده السلطة الدينية_ أي الإفتاء بتكفير وقتل كل من لا يسير للقتال معنا، ولا يدفع ما لديه من مال، وقتل كافة الرافضين لدعوتنا والاستيلاء على أموالهم..
وهكذا تمّت الصفقة... وبدأت المشاركة.. وسمي الطرف الاول محمد بن آل مردخاي باسم (إمام المسملين) وسمي الطرف الثاني: باسم (إمام الدعوة)... وكانت تلك البداية الثانية.
وسارت شركتهما على هذا النحو الفاسد.
وكانت بداية أعمالهما الإجرامية إرسال شخص مرتزق إلى حاكم (الرياض) قرية العارض آنذاك (دهام بن دواس) لاغتياله. فاغتاله. وبذلك استولوا على العارض. ثم أرسلوا بعض المرتزقة ومنهم: حمد بن راشد، وإبراهيم بن زيد إلى (عثمان بن معمر) حاكم بلدة العينية فاغتالوه أثناء أدائه لصلاة الجمعة...
وقد جاء في الصفحة (٩٧) من كتاب أصدره آل سعود، وآل الشيخ بعنوان (تاريخ نجد) نقله عن رسائل محمد عبد الوهاب الشيخ حسين بن غنام، وأشرف على طباعته عبد العزيز بن مفتي الديار السعودية، ابن محمد بن إبراهيم آل الشيخ.
وهو من سلالة الشيخ عبد الوهاب.
يقول الشيخ محمد عبد الوهاب:
(إن عثمان بن معمر مشرك كافر. فلما تحقق أهل الإسلام من ذلك تعاهدوا على قتله بعد انتهائه من صلاة الجمعة وقتلوه وهو في مصلاه بالمسجد في رجب (١١٦٣هـ).
وفي اليوم الثالث لمقتله جاء محمد بن عبد الوهاب إلى العينية فعيّن عليهم مشاري بن معمر وهو من أتباع محمد بن عبد الوهاب).
هكذا قال آل سعود، وآل الشيخ في كتابهم... نقلاً عن رسالة كتبها الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
ولست أعرف كيف يكون حاكم العينية مشركاً كافراً وهو مقتول في مصلاه بالمسجد ويوم الجمعة!!... كذا...
ألم تر أنّ عثمان آل معمر اغتاله محمد بن عبد الوهاب، ومحمد بن سعود لأنّه كان يعبد رباً خلاف رب اليهود.
الرب: الأفّاك، السفّاك محمد بن عبد الوهاب وشريكه محمد بن سعود اليهودي؟..
وفي الصفحات: ( ٩٨،٩٩،١٠٠،١٠١) من نفس الكتاب.
يوضح محمد بن عبد الوهاب أنّ جميع أهل نجد دون استثناء (كفرة، تباح دماؤهم، وممتلكاتهم، والمسلم هو من آمن بالسنة التي يسير عليها محمد بن عبد الوهاب، ومحمد بن سعود).
لكن أهالي العينية لم يصبروا على ظلم محمد بن عبد الوهاب، ومحمد بن سعود، فثاروا عليهما ثورة رجل واحد، إلاّ أنّ الظلم السعودي قد انتصر على الحق فدمر بلدتهم _العينية_ تدميراً شاملاً عن آخرها.
هدموا الجدران، وردموا الآبار، وأحرقوا الاشجار، واعتدوا على أعراض النساء، وبقروا بطون الحوامل منهن، وقطعوا أيدي الاطفال، وأحرقوهم بالنار، وسرقوا المواشي، وكل ما في البيوت، وقتلوا كل الرجال...
كانت مساحة بلدة العينية التي تبلغ ٤٠ كيلو متر غاصة بالسكان، متراصة المساكن، إلى حد أنّ النساء كن في أيام الأفراح، والأعياد، والمناسبات الشعبية يتبادلن التهاني، والأحاديث، والأخبار من طريق البيوت، والنوافذ، وما تلبث هذه التهاني، والمعلومات، والأخبار أن تعم كافة أنحاء البلدة بسرعة لا تتجاوز الساعة نظراً لاحتشادها بالسكان. ولكن المرتزقة من جند شركة (م. م) محمد بن سعود اليهودي، ومحمد بن عبد الوهاب قرقوزي، قد جعلوا من بلدة العينية قاعا صفصفا، خرابا، ترابا، وكانوا يريدون بجرمهم الصهيوني هذا إيقاع الرعب في نفوس سكان بقية البلدان الأخرى، ليسهل استيلاؤهم عليها.
وهكذا صارت العينية، ولا زالت خرابا منذ عام (١١٦٣هـ) حتى يومنا هذا...
وهكذا: فعلوا بكل سكان الجزيرة العربية... وليس هذا الجرم الصهيوني السعودي هو المضحك المبكي فقط، وإنما المضحك المبكي أيضاً هو أن محمد بن عبد الوهاب، ومحمد بن سعود قد كتبا كذبا لا تصدقه حتى عقول الأطفال ولا زال في كتبهما الصفراء، وأسطورتهما الكاذبة لا زالت يعرفها أبناء شعبنا في نجد، وتدرس أيضاً في المدارس تبريراً من آل سعود، وآل الشيخ لإفناء بلدة العينية بكاملها حينما قال محمد بن عبد الوهاب:
(إن الله سبحانه وتعالى قد صب غضبه على العينية وأهلها، وأفناهم تطهيراً لذنوبهم، وغضباً على ما قاله حاكم العينية: عثمان بن معمر.
فقد قيل لحاكم العينية بان الجراد آت إلى بلادنا ونحن نخشى أنْ يأكل الجراد زراعتنا، فأجاب حاكم العينية قائلاً ساخراً من الجراد:
سنخرج على الجراد دجاجنا فتأكله، وبهذا غضب الله سبحانه لسخرية الحاكم بالجراد آية من آيات الله لا يجوز السخرية منها...
ولهذا أرسل الله الجراد على بلدة العينية فأهلكها عن آخرها!).
هكذا زعم آل سعود، وتجار دينهم في كتبهم الصفراء القذرة:
أن الجراد هو الذي أكل العينية. مستهترين بعقول القراء، والشهود والمستمعين...
كيف يأكل الجراد الجدران والرجال؟! ويأخذ ما تبقى رقيقاً! ويهدم الآبار، ويعتدي (الجراد) على النساء، ويبقر بطون الحوامل منهن!، ويأخذ البقية ليفسق بهن؟!!! أهذه الجرائم تفعلها حشرة الجراد؟!.
الجراد التي تتمنى الغالبية العظمى من شعبنا أن تراه وتنتظر مواسمه بفارغ الصبر لتعيش منه، وتختزن منه ما أمكن لتقتات طيلة العام بهذا المخزون لعدم وجود ما تقتات به.. اللهم إلاّ الأعشاب.. ثم يصبح الجراد بعد ذلك (آية يرسلها الله) غضباً. من ابن معمر!... يا لهم من طغاة حكموا شعبنا بالخرافات...