في أروقــة المكتبة المهدوية
وهو تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب... علامات الظهور/قراءة في المعرفة والتطبيق لمؤلفه: الشيخ كاظم القره غولي
اعداد: محمد الخاقاني
جاء الكتاب في طبعته الأولى سنة ١٤٣٤هـ-٢٠١٣م في (١٧٦) صفحة من القطع الوزيري، وهو من إصدار وتقديم مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام في النجف الأشرف.
تضمن الكتاب حسب فهرسه مقدمة وخمسة فصول هي كالآتي:
١. صعوبة التعاطي مع أدلّة علائم الظهور.
٢. انتظار الفرج والمصالح المترتبة عليه.
٣. الإمام الحجة عليه السلام والدين الجديد.
٤. مساهمة الأمل بقرب الظهور في ثبات المؤمنين.
٥. الحكمة في الغيبة.
- يقول المؤلف في الفصل الأوّل وتحت عنوان (عقبات التعاطي مع روايات علائم الظهور):
(...إنّ التعامل مع الروايات الواردة في علامات الظهور فيه عقبات عديدة تجعله أكثر تعقيداً من التعامل مع الروايات الواردة في أبواب الفقه، وتتمثل هذه الفوارق في أمور: عدم جريان التعبّد... البداء في العلامات... قلة الموروث الشرعي في علائم الظهور... مطلوبية الواقع لا انكشافه... تعمّد الروايات إغفال التوضيح... الحاجة إلى التشخيص لأنّ الحديث عن أفراد خارجية... ضعّف القيمة الاحتمالية للروايات... اختلاف روايات الغيبة عن روايات العلائم... تأثير الرغبة في الخلاص وأمنية الفرج... تأثير السعي للخروج من الجهل... عدم تكرار البحث في الروايات... ليس كل من تصدّى متخصصاً... قلة الجدوى... عدم وفرة القرائن الخارجية).
- وفي الفصل الثاني (انتظار الفرج والمصالح المترتبة عليه) يقول مؤلف الكتاب وضمن عنوان (فوائد طلب الانتظار):
(إنّ الأمر بانتظار الفرج منبثق من جملة المصالح أهمها تحقق لازمه من المعرفة بالإمام عليه السلام.
إن طول الأمد أحد عوامل قلة التعامل النفسي مع ما تعتقد أنّه سيتحقق، وهذا ما أشارت إليه الآية الشريفة (فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ...) (وجاءت في ذلك روايات).
ومن فوائد انصباب الأمر ظاهراً على الانتظار للفرج هو تحقق لازمه من الأمل الذي يبعث على التحرّك...).
ثم إنّ من فوائد ذلك لجم الأتباع عن التحرك المتسرّع الذي غالباً ما يتسبب في خسائر كبيرة لأتباع المذهب الحقّ...).
...وإنّ من فوائده أيضاً السعي لتحقيق ما يقتضيه الانتظار من السعي للتكامل وتزكية النفس...).
- وفي الفصل الثالث من الكتاب (الإمام الحجة والدين الحديث) وتحت عنوان (اختلاف الواقع عن الظاهر) يقول المؤلف:
(إنّ أكثر الأحكام الشرعية الفعلية في زمن الغيبة هي أحكام ظاهرية تثبت عن طريق إمارات ظنية على الأحكام الواقعية... والإمام عليه السلام حين يظهر يستغني عن هذه الإمارات لإنّه يعرف الأحكام الواقعيّة...).
- ويقول مؤلف الكتاب في الفصل الرابع (مساهمة الأمل بقرب الظهور في ثبات المؤمنين) وتحت عنوان (الأمل يخفف ثقل الابتلاء):
(إنّ الأمر المرتبط بقيام دولة الحق التي ستبسط فيها يد المعصوم عليه السلام على جميع أرجاء الدنيا وانتشار العدل وسيادته بنحو ساغ أن يُعبّر عنه في الروايات الشريفة أنه عليه السلام يملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، شدّ النفوس للمساهمة في صياغة المشروع الإلهي الكبير وصنع مفرداته، وأبعد الناس عن استثقال ضريبة الدفاع عن الحقّ والثبات عليه...).
- وفي فصل الكتاب الخامس (الحكمة في الغيبة) فيقول المؤلف بعنوان (وجوه الحكمة في الغيبة):
(إنّ المتأمل في ما يمكن أنْ يقال من بيان لحكمة غيبة الإمام عليه السلام في هذه المدّة يستوقفه جملة من الحكم التي يمكن أنْ تكون الروايات ومنها: خوف الذبح... غيبته عليه السلام عقوبة وأثر لظلم الناس...).