الحوار المهدوي/ تحديد المسار
خادم المهدي ٣١٣ ٠٨-٠٩-٢٠٠٨
الاخوة الأعزاء أحببت أنْ أضع هذه المشاركة بين أيديكم وأرجو من الله أنْ أوفّق لخدمتكم، فهل العلاقة مع الإمام المهدي عليه السلام وبعض المنتظرين اليوم تعيش أزمة عقائدية، أو أزمة روحية ونفسية(من جهة بعض المنتظرين طبعا)؟
إذا أردنا أنْ نعيش القضية المهدوية، وإذا أردنا إحياءها برتبة أعلى في نفوسنا وفي مجتمعنا، فمن أين نبدأ وكيف نحدد المسار؟.
إنّ للعقيدة الدور الأساس في بناء الإنسان وتفجير طاقاته الايجابية والإحساس بالمسؤولية اتّجاه الآخر وتحويله إلى عنصر نافع، وكبح جماح الشر في نفسه.
وانّ الفترة الأولى التي بدأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم العمل بها اعتمد فيها على توضيح العقيدة وغرسها في النفوس وتطهير تلك النفوس من الشرك الذي يكتنفها فحّول الأعراب الذي يعيشون في منطقة نائية إلى أسياد للعالم بسبب العقيدة الطاهرة التي أمرهم بالتمسك بها.
وان العلاج اليوم يبتدأ من الرجوع إلى الأصول النقية للعقيدة وتوضيحها للناس والتصدي لإزالة الشبهات بحكم الفترة التاريخية التي عاشتها الرسالة الإسلامية.
ومن ثم يتم توضيح الفروع التي يبتني عليها المجتمع الإسلامي، من فقه وممارسات سلوكية وهي التي تمثل المرحلة المدنية في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وتختلف المجتم عات الموجودة الآن في حاجتها إلى العلاج بحسب الأمراض المنتشرة فيها، فقد يكون المرض عقائديا أو أخلاقياً أو سلوكياً نابعاً من الهوى وليس من انعدام المعرفة، ولابد من التنبيه إلى أمر هو انّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كافح في زمانه الشرك الجلي وهو الاعتقاد بإله مع الله، واليوم في المجتمعات الإسلامية هذه المشكلة منعدمة تقريبا بهذا الشكل أو ان المشكلة أخذت بعداً جديداً وهو الشرك الخفي، بمعنى ان الاعتقاد بالله موجود لكنّ المؤثر على الإنسان وروحه ليس عقيدته فقط بل الهوى والمال والشهوات والنساء وغيرها، ففي هذه الحالة يكون للعقيدة دور لكنه ضعيف أو منعدم فنحتاج إلى أمرين:
١- عقائدي نستعرض فيه العقيدة الحقة ويكون فيه التركيز على المعاد والتذكير بالموت.
٢- منهج أخلاقي يتم التركيز فيه على الأخلاق الصالحة مثل الخوف من الله والصبر على المعصية والشوق إلى جوار الله وغيرها.
فهل استطاعت المدرسة الدينية تامين البعد العقائدي للمنتظرين وجعلته جليا وواضحا أو انه مازال هناك غموض؟
وعلى فرض وضوح العقيدة، فلماذا مازالت العزيمة ضعيفة في مقام التطبيق؟ بعد دخول الاخوة للحوار نذكر مانعتقده في المقام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Mo otathra٣١٣ ٠٨-٠٩-٢٠٠٨
المدرسة الدينية وظّفت كل إمكاناتها العقائدية والفكرية والروحية لهدف تحديد المسار الصحيح بين العلماء أنفسهم، ثم عامة الناس وذلك فيما يتعلق بأصول الدين سواءً التوحيد والنبوة والعدالة والإمامة والمعاد.
أقولها صراحة أخي خادم المهدي ٣١٣, أجد الكم الهائل من الشباب وهمهم متابعة المسلسلات الفارغة والتي تهدف إلى إنحراف أجيال من الشباب , وعندما يطرح مسلسل ديني هادف يحمي الإنسان من الإنحراف فإنّهم يشعرون بالملل.
الحوزات العلمية هل وظفت الإعلام بحيث يكون الوسيلة في نشر الفكر المهدوي؟
في أحدى المحاضرات التي كان أحد العلماء وهو يطرحها على منبر حرم الإمام الحسين عليه السلام كان يسأل الحاضرين عن مدى ما يعرفون به عن أئمتهم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نور الغائب ٠٨-١٠-٢٠٠٨
الشباب اليوم ينجذبون إلى ما هو مبسط وبعيد عن التعقيد وبشكل جميل، فاغلب الشباب لا يميلون إلى الكتب ولكن يميلون إلى النشرات المختصرة والكتيبات التي تكون على نسق جذاب، وغيرها من الأمور التي ينجذب لها الشباب ونحن إنْ كنا نحرص على وصول المعلومات الدينية التي نريد إيصالها لهم علينا أنْ نستثمر تلك الأمور في نشر هذه المعلومات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زمزم ٠٨-١١-٢٠٠٨
إنّ هذا الموضوع من المواضيع الشائكة التي لا يمكن البتّ فيها بسهولة إلاّ لذوي الاختصاص في التربية وعلم الاجتماع وقد رأيت في ما كتب من بعض المصطلحات التي لم ترد على لسان المعصومينK مثل (المدرسة الدينية) و(المؤسسة الدينية) ولا ادري إنْ كانت مثل هذه التعابير تنطبق على الإسلام والحوزة الشريفة أم لا؟.
امّا فيما يرتبط بأصل القضية فان إلقاء اللوم علي طرف دون طرف هو إجحاف في المرحلة الراهنة، لانّي أتصور إن التقصير والقصور مشترك بين الطرفين ولابد من دراسة أسباب هذا التقصير والقصور عند الطرفين معاً، فلا المؤسسة الدينية (كما يحلو لكم أنْ تسموها) منزهة عنهما ولا المجتمع وخاصة العراقي) الذي يعاني الأمرين منزه عنهما، فعامل المعيشة والعامل النفسي والعامل الاجتماعي البيئي والعامل السياسي والعامل الأمني وغيرها من العوامل قد تعيق الكثيرين عن الإقبال على المطالعة والتزود من المعرفة.
ولا أحاول أنْ أضفي العتمة على الصورة التي يحملها الكثير من الناس على أهل العلم وطلبة الحوزات العلمية فهي صورة قاتمة لعدة أسباب، بعضها موضوعية تستحق الوقوف عندها لمعالجة تلك الخروقات التي تمارس من قبل بعض من يتلبسون بلباس الدين وللأسف والى الله المشتكى.
واما ما يرتبط بآليات الوصول فإنّي أتصور اننا في مرحلة بدائية جدا من هذا الجانب وتكفينا نظرة أولية للبرامج التي تبثها الفضائيات المسمومة للوقوف على مستوانا البدائي في تبليغ الرسالة الإلهية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
خير الإماء ٠٨-١١-٢٠٠٨
السلام عليكم
إنْ كان لديك مايفيد آلية التبليغ وتطويرها أتمنى أنْ تبينها لنا لعلنا نستفيد منها في أسلوب التبليغ وجعله متطوراً بدل أنْ يكون بدائياً كما تقول.
ـــــــــــــــــــــــ
آل محمد ٠٨-١٤-٢٠٠٨
إنّ المسار الصحيح في كل قضية إسلامية ومنها القضية المهدوية واضح من حيث صدوره عن المعصوم عليه السلام والذي يتمثل في تطبيق الشريعة وإحكامها بأقسامها الأربعة المعروفة (مضافا للمباحات) فقد وضعواK كل النقاط على الحروف اللازمة للعمل الموصل إلى بر الأمان ومنها مسار الانتظار الصحيح والسالم من الإفراط والتفريط. نعم يبقى تشخيص المسار بعد التسليم بتأثر هذا التشخيص بالبعد الزمني عن عصر النص مضافاً إلى بقية الظروف الموضوعية التي تسببت في ذلك وهذه مسئولية تقع على عاتق حملة العلوم الدينية في كيان الأمة الإسلامية أيدهم الله بتأييداته.
وليست القضية قضية إلى المجتمع المتقي الذي سيكون من جملة سماته الانتظار السالم.
وهناك تتمة شيّقة للموضوع لنتابعها على رابطه في منتدى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام الاتي:
http://www.m-mahdi.info/forum/