الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ٥٩/ربيع الثاني / ١٤٣٥هـ » شعـراء مهدويون: الشيخ محمد علي اليعقوبي (ره)
العدد: ٥٩/ربيع الثاني / ١٤٣٥ه

المقالات شعـراء مهدويون: الشيخ محمد علي اليعقوبي (ره)

القسم القسم: العدد: ٥٩/ربيع الثاني / ١٤٣٥هـ الشخص الكاتب: حسن عبد الأمير الظالمي التاريخ التاريخ: ٢٠١٤/٠٢/٠٦ المشاهدات المشاهدات: ٦٧٤٣ التعليقات التعليقات: ٠

شعـراء مهدويون

الشيخ محمد علي اليعقوبي (ره)

حسن عبد الأمير الظالمي

هو الشيخ محمد علي بن يعقوب بن جعفر النجفي، الملقب باليعقوبي نسبة إلى أبيه، ولد في النجف الأشرف سنة ١٣١٣هـ، خطيب مشهور من خطباء المنبر الحسيني ومن الرعيل الأول من الشعراء المعاصرين، انتخب عميداً للرابطة الأدبية في النجف الأشرف حتى وفاته.
شاعر له ديوان شعر مطبوع، وله آثار مطبوعة منها: المقصورة العلوية، البابليات، الذخائر، وقائع الأيام، وغيرها.
نظم قصائد مطوّلة في الإمام المهدي عليه السلام، تميّز شعره بجزالة اللفظ وعمق الفكرة وجمال الصورة، كما ضمّن شعره أحاديث نبوية في الإمام المهدي عليه السلام، قال في ولادة الإمام عليه السلام في قصيدة القاها عام ١٣٥٠هـ:

اليوم طير الهدى بالبشر قد صدحا
إذ نال في مولد المهدي ما اقترحا
اليوم قد عبّق الأقطار قاطبة
من فيهم بدِئ الإيجاد وافتتحا
يا ليلة النصف من شعبان قد نعمت
عين العلى فيك واختال الهدى مرحا
سعدت إذ لاح نور الله فيك فما
بدر السما مشرقاً ما الشمس رأد ضحى

ويخاطب الشاعر الإمام المهدي عليه السلام بشعره، يطلب منه الظهور والقضاء على الظلم واسترداد ثأر أجداده فيقول:

 ابن الأُلى بمواضيهم وأوجههم
نهج البلاغة للسارين قد وضحا
متى نرى الطلعة الغراء نيّرة
لو قابلت بسناها البدر لافتضحا
متى تقر عيون فيك ساهرة
شوقاً ويدمل قلب بالنوى جرحا
ساد الفساد وقد عمّ البلا فمتى
نرى بسيفك هذا الكون قد صلحا

وقال يشرح واقعة الطف يستنهض بها الإمام المهدي عليه السلام:

واشحذ حسامك طالباً بتراتكم
إنّ الترات بها الحسام ضمينُ
في فتية فوق الجياد كأنّهم
أسد ولكنّ الرماح عرينُ
هلاّ تهزّك للنهوض زرية
بالطف هزّ لوقعها التكوينُ
تغضي جفونك والحسين بكربلا
أوصاله لشبا السيوف جفونُ
وتذوق عيناك الرقاد وصدره
منه تفجّر بالنجيع عيونُ

وله قصيدة يستنهض بها الإمام عليه السلام متسائلاً عن سرّ اختفائه وطول غيبته، فيقول:

إلامَ لواؤك لا يُنشَر
وحتا مَ سيفك لا يَنشرُ
فكم أكبدٍ لك من شوقها
تحنّ وكم أعين تسهرُ
اتنسى القتيل بمحرابه
له الروح يبكي ويستعبرُ
وسبطين بالسّم هذا قضى
وذاك على ضمأ يُنحرُ
وأكبر خطب دهاكم لديه
تهون الخطوب وتستصغرُ
مصاب الرسول وهتك البتول
وما لقي المرتضى حيدرُ

وبكلمات رقيقة وعبارات جميلة يصف ليلة ميلاد الإمام الحجّة عليه السلام فيقول:

خصت بالبشر أرض سامراء فابتهجت
بفرحة عمّت الدنيا بها فرحا
لله فجرك إذ ابدى لنا قمراً
يجلو دجى الهم مهما حنّ أو جنحا
لو وازنتك الليالي كلّها شرفاً
لحزت من بينها الفضل الذي رجحا

وقد نشرت له مجلة الانتظار قصيدة في الإمام المهدي عليه السلام يوم ولادته وهي من روائع الشعر العربي، يقول في بعضها:

تبلّج أفق الكون باليمن والسعدِ
أبدرُ الهدى قد لاح ام طلعة المهدي
وليد بسامراء اشرق نوره
فأصبح في لألائه الكون يستهدي
فعرّج بنا مستنشقاً من عراصها
عبيراً فما نفحُ الخمائل والندِّ
يضوع شذى الهادي بزهر رياضها
فتحسبها نجداً وما هي من نجدِ

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء