جزاء أعداء الإمام المهدي عليه السلام
السيد هاشم ناجي الموسوي الجزائري
(صاحب كتاب أعداء الإمام المهدي عليه السلام)
أحمد بن عبد الله (رشيـــق)
- عن رشيق _صاحب المادراى_ قال: بعث إلينا المتعضد _ونحن ثلاثة نفر_ فأمرنا أنْ يركب كل واحد منا فرساً. ونجنّب آخر ونخرج مخفّين. لا يكون معنا _قليل ولا كثير_ الاّ على السرج مصلى.
وقال لنا: الحقوا بسامرّة.
ووصف لنا محلة وداراً.
وقال: اذا أتيتموها تجدون _على الباب_ خادماً أسود.
فأكبسوا الدار.
ومن رأيتم فيها. فأتوني برأسه.
(قال) فــ وافينا سامرّة.
فوجدنا الأمر كما وصفـه.
وفي الدهليز خادم أسود. وفي يده تكّة ينسجها.
فسألناه عن الدار ومن فيها.
فقال: صاحبها.
فـ _والله_ ما لتفت الينا. وقل اكتراثه بنا.
فـ _كسبنا الدار_ كما أمرنا.
فوجدنا داراً سريّة. ومقابل الدار ستر.
ما نظرت _قط_ الى أنبل منه.
_ كأنّ الا يدي رفعت عنه_في ذلك الوقت.
ولم يكن _في الدار_ أحد.
فرفعنا الستر. فإذا بيت كبير_كأنّ بحراً فيه (ماء).
وفي أقصى البيت حصير_وقد علمنا أنه على الماء_وفوقه رجل_من أحسن الناس هيئة_قائم يصلّي.
فلم يلتفت إلينا ولا إلى شيء من أسبابنا.
فسبق أحمد بن عبد الله ليتخطّى البيت.
فغرق في الماء_وما زال يضطرب حتى مدّدت يدي إليه.
فخلصته. وأخرجته.
وغشي عليه. وبقي ساعة.
وعاد صاحبي_ الثاني_ إلى فعل ذلك الفعل.
فناله مثل ذلك.
وبقيت مبهوتاً.
فقلت لصاحب البيت: المعذرة الى الله واليك.
فوالله ما علمت كيف الخبر ولا الى من أجيء؟!
وأنا تائب الى الله.
فما التفت الى شيء مما قلناه.
وما انفتل عما كان فيه.
فهالنا ذلك.
وانصرفنا عنه.
وقد كان المعتضد ينتظرنا.
وقد تقّدم إلى الحجاب: إذا وافيناه أن ندخل عليه. في أي وقت كان.
فوافيناه_في بعض الليل_. فـ أدخلنا عليه.
فسألنا عن الخبر؟!
فحكينا له ما رأينا.
فقال:-ويحكم_ألقيكم_أحدٌ قبلي؟! وجرى منكم الى أحد سبب أو قول؟!
قلنا: لا.
فقال: أنا (لَغاً) من جدي.
_وحلف بأشد أيمان له_أنه رجل_ان بلغه هذا ا لخبر_ليضربنّ أعناقنا.
فما جسرنا أن نحدث به_إلاّ بعد موته_.