متى من بني الزهراء يظهر قائم
السيد عبد المهدي الاعرجي
القصيدة مثبتة في الديوان المخطوط للسيد عبد المهدي بن السيد راضي الأعرجي، وقد وجدت النسخة الخطية من الديوان بخطه رحمه الله ضمن مجموعة وثائق ومخطوطات بيت الكرماني في مركز الوثائق لمؤسسة كاشف الغطاء، كما وقعت المخطوطة بحجم ١٦×٥و٢٠سم بلون أخضر لم يثبّت عليها تاريخ النسخ.
وفيها تعريف بالشاعر نختصر منه هذه السطور:
ولد السيد عبد المهدي السيد راضي بن السيد حسين السيد علي الحسيني الأعرجي البغدادي في النجف الاشرف عام ١٣٢٢هـ.
تعلم فن الخطابة على خاله الخطيب الشيخ جاسم بن الشيخ محمّد الملاّ الحلي، قرض الشعر في الكوفة عندما كان يقيم مع خاله فيها قبل أن يدرس العروض، وأول قصيدة نظمها في رثاء الحسن الزكي عليه السلام قبل أن يدرس علم النحو والعروض ومطلعها (قضى الزكي فنوحوا يا محبيه) نظمها في سنة ١٣٣٥ فعرضها على العلامة السيد رضا الموسوي (المعروف بالهندي) فالتزم بتدريسه علم العروض واستمر في الدراسة، وتوفي في مدينة الحلة غرقاً عام ١٣٥٨هـ يوم ١٤/ رجب/ وهو في ريعان شبابه.
قال مستنهضاً صاحب الأمر:
متى من بني الزهراء يظهر قائمُ فيا ابن الأُلى بابُ الهدى فُتحت بهم أثرها عراباً كالسعالي شوازباً فقد عمّنا الجور الشديد وعُطّلت وقد شاع فينا الظلم وانطمس الهدى أغثنا رعاك الله يا ابن محمّد لنا كل يوم ندبة بعد ندبةٍ أتغضي وقد أمست حنيفة جدكم أتغضي وشمل الدين أمسى مبدداً أتنسى هجوم القوم للدار عنوةً وجدّك في محرابه غدروا به وعمّك بالسم النقيع وفاته وجدّك بالقفرا أراقت دماءه الـ غداة أتى أرضَ العراق بفتيةٍ هم الأسدُ لكنّ السيوفَ مخالب بهم ذلك الغطريف والسيد الذي هو ابن الزكي المجتبى القاسم الذي فوالله لا أنساه في حملاته يلاقي السيوف البارقات بطلعةٍ |
|
فقد ظهرت في العالمين العلائم وجدّهم المختار للرسل خاتم عليها من الفتيان أسدٌ ضراغم من الشرع أحكامُ له ومحاكم ولم نَر مَن فيه تُردّ المظالم وأنت بما قد حلّ فينا لَعالم تغصّ حناجير بها وغلاصم يجور عليها بالقطيعة هادم وأجزاؤه بالجمع لا تتلائم وقد خرجت عنها تدافع فاطم وأردوه دامٍ للثرى وهو صائم ولم تُرعَ فيه للنبي ذمائمِ عدى فارتوت منه القنا والصوارم مصابيح أنوارٍ إذا الليل فاحمُ هم الشهب لكن للكماة رواجم نمته إلى سبط النبي الفواطم لِهام الأعادي بالمهند قاسمُ كمثل علي والصفوف تزاحمُ كبدر الدياجي أبرزته الغمائم |