إضاءات ادبية
حسن الظالمي
كلنا قرأنا شعر السيد حيدر الحلي قدس سره وقصائده التي يندب بها الإمام عليه السلام، وسمعنا قصة قصيدته المعروفة:
الله يا حامي الشريعة اتظل وهي كذا مروعه
وكان السيد حيدر يُعد كل سنة قصيدة ليقرأها في حضرة الإمام الحسين عليه السلام في زيارة الأربعين، وبينما هو يسير في طريقه مشيا على الأقدام من الحلة إلى كربلاء رافقه إعرابي وقال له يا سيد حيدر أقرأ لي قصيدتك العينية فقرأ له عينية أخرى، فاعترض وقال: إقرأ العينية الثانية ــ ولم يكن يطلع عليها أحد بعد ـ فقرأها بحزن فتألم، فانتبه واذا الإعرابي يبكي ويقول: الامر ليس بيدي يا سيد حيدر.
هكذا يعيش إمام زماننا مع كل مفاصل حياتنا الأدبية فلنكن من اولئك الذي يقراون ويستمع لهم الإمام عليه السلام، بل ويتأثر لا قوالهم ويبكي، وهنا نكون من الجيل الاول الذي يستقبله عند ظهوره وينصره في ثورته.