قراءة في كتاب الإمام المهدي المنتظر عليه السلام (نصب عينيك كأنك تراه) لمؤلفه: الدكتور محمد حسين علي الصغير
وهو تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
اعداد: محمد الخاقاني
صدر الكتاب ضمن موسوعة أهل البيت عليهم السلام الحضارية ، ويقع في ٤٢٩ صفحة من القطع الوزيري، وهو من إصدار (مؤسسة البلاغ) و(دار سلوني).
جاء الكتاب_وحسب ما هو مثبت في فهرسه_ في بابين، الأول بعنوان الإمام المهدي عليه السلام (من الميلاد حتى الظهور العظيم), والثاني خصّصه المؤلف لـ (الظهور المبارك وقيام الدولة العالمية).
يحتوي الباب الأول على خمسة فصول هي:
١- الإمام المهدي المنتظر عليه السلام حقيقة تاريخية، لا فرضيّة فلسفية. ٢- قيادة الإمام المهدي عليه السلام في الغيبة الصغرى. ٣- الغيبة الكبرى ثبوتها وعوائدها التجريبية. ٤- علامات الظهور المبارك. ٥- أعلام بارزة تسبق الظهور الشريف.
أمّا الباب الثاني فيتألّف من:
١- الإمام المهدي عليه السلام في الحجاز. ٢- الإمام المهدي عليه السلام في العراق. ٣- الإمام المهدي عليه السلام في الشام الكبرى. ٤- دولة الإسلام العالمية.
وبعد ذلك أتى الأستاذ المؤلف بقصائد من شعره بحق الإمام عليه السلام،ثم جاء بخاتمة المطاف وهي تلخيص لما جاء في الكتاب.
- يقول المؤلف في الباب الأول من كتابه، وفي فصل (الإمام المهدي المنتظر عليه السلام حقيقة تاريخية...لا فرضية فلسفية).
(إنّ موضوعاً واحداً حفل بأربعين فصلاً اشتملت على آلاف الأحاديث الشريفة في كتاب واحد، جدير بثبوته متواتراً، إذ بلغت تلك الأحاديث من الشهرة والاستفاضة والتعدديّة ولمختلف طوائف الأمة الإسلامية حداً يقطع معه بصحة ذلك الموضوع).
- ويقول في مكان آخر من هذا الباب.
(الإمعان الدقيق في سير الأحداث العاصفة وهي تضغط بشكل لا معقول على أولياء أهل البيت عليهم السلام بالعسف والاضطهاد، وتتعقبهم بالحيف المتراكم عنتاً وقسوة، وتترصد حركتهم في إقامة الشعائر والسنن،وتتناوب عليهم بالعناء والبلاء المستطير،وكلها ظواهر سلبية مريرة،يوحي بإيجابيّة الانتظار النوعية لفرج آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم).
- وفي باب (الظهور المبارك وقيام الدولة العالمية)، وفي فصل (الدولة الجديدة والتكامل الإنساني) يقول الأستاذ المؤلف:
(يقترن إقامة الدولة الإسلامية بقيادة الإمام المهدي عليه السلام، بتبلور ظاهرة جديدة على المجتمع المسلم، في الفكر والعلم والتطور العقلي، حتى يتجلّى التكامل الإنساني في الصفوة المختارة من أصحابه وأوليائه أوّلاً، ويمتد ذلك إلى الركب الإيماني السائر بخط الإمام عليه السلام من الشرق والغرب، ومنطق الروايات الغيبي يكاد أنْ يكون متظافراً في أصالة هذه الظاهرة وتطورها لبركة توجيه الإمام عليه السلام).