كم توعد الخيل!
السيد حيدر بن سليمان الحلي
كم توعد الخيل في الهيجاء أنْ تلجا وكم قنا الخط كفّ المطلِ تفطمها وكم تعلّلُ بيض الهند مغمدةً يا ناهجاً في السرى قفراء موحشةً صديان يقطع عرضَ البيد مقتعداً خذ من لساني شكوى غير خائبة تستنهض الحجّة المهدي من ختم لم يستتر تحت ليل الريب صبح هدىً من نبعةٍ تثمر المعروف مورقةٍ يا مدرك الثار كم يطوي الزمان على لا نوم حتى تعيد الشم عزمتكم في موقف يخلط السبع البحار معاً لا صبر يا آل فهرٍ وابن فاطمة مقلقلاً ضاقت الأرض الفضاء به لقد قضى بفؤاد حرّ غلّته الله أكبر آل الله مشربهم مروّعون وهم أمن المروع غداً قد ضرّج السيف منهم كل ذي نسكٍ فغودرت في الثرى صرعى جسومهم
|
|
ما آن في جَريها أنْ تلبس الرهجا ما آن أنْ ترضع الأحشاء والمهجا عن الضراب ولما تعترق ودجا ما كان جانبها المرهوب منتهجا غوارب العيس لم يقعد بهنّ وجا من ضيق ما نحن فيه تضمن الفرجا الله العظيم به آباءه الحججا إلاّ وللخلق منه كان منبلجا في طينة المجد ساري عرقها وشجا إمكان إدراكه الأعوام والحججا قاعاً بها لا ترى أمتاً ولا عوجا بمثلها من نجيع قد طغت لججا يمسي وكان أمان الناس منزعجا حتى على لفح نيران الظما درجا لو قلّب الصخر يوماً فوقه نضجا بين الورى بزعاف الموت قد مزجا وسع الفضاء عليهم ضيقاًحرجاً بغير ذكر إلهِ العرشِ ما لهجا وفي نفوسهم لله قد عرجا
|