شعراء مهدويون: الشيخ صدر الدين القونوي
حسن عبد الأمير الظالمي
وهو العالم والفقيه والمؤرخ السيد جعفر مرتضى العالمي _معاصر_ صاحب الكتب القيمة والموسوعات التاريخية، ومنها كتابه المعروف: (الصحيح في سيرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم)، وكتب أخرى في مختلف الموسوعات الفقهية.
شعره: تميّز شعره برقة العبارة، وجمال الصورة، وصدق العاطفة، وجزالة اللفظ، كتب شعراً في مختلف الأغراض الشعرية، لكن شعره في الإمام المهدي عليه السلام متميز، وقد توزّع في المجالات التالية:
١. قال مخاطباً ذات الإمام المهدي عليه السلام وهو يصف منزلته السامية في العقيدة:
يا إمام الأحرار يا ذروة المجـ ـدِ ويا نجدةَ السّراةِ الكفاةِ
يا ملاذ العفاة في ضنك المحـ ـلِ وغوث اللهوف في النائباتِ
قولك الفصل حكمك العدلِ يا من لك عزمٌ امضى من المرهفاتِ
لك ذاتّ قدسيّة وصفات قد تعالت على جميع الصفاتِ
لك مجد أدنى الذرى منه اوفت في علاها على ذرى النيّراتِ
٢. يخاطب الإمام المنتظر عليه السلام ويبدي له الشكاة فيقول:
سيدي أنت أنت عزّي وذخري فاستمعْ سيدي لبعض شكاتي
زهرة العمر إنْ تكن تتلاشى بمرور الساعات واللحظاتِ
فلماذا _يا حسرتا_ نصب عيني تتلاشى في إثرها امنياتي
ولماذا أرى الأناشيد تر تدُّ نياحاً يطفو على النغماتِ
وأرى الخصبَ والربيّع فآتيـ ـه فألقى الربيعَ محض مواتِ
والضنا ماج في الأزاهير حتى صوّحت في شبابها زهراتي
٣. ثم يبدي شوقه للإمام عليه السلام وما يلاقيه من التلهّف إلى رؤياه فيقول:
ليس الاّ من يداوي جراحي فجراحي أعيت جميع الأساتِ
هب لقلبي حياتَه وتعاهد بالندى كل زهرةٍ في حياتي
وازرع الأفق بالورود يغشّي فوحُ أطيابها جميع الجهاتِ
وأمسح البؤس عن عيوني وهدهدْ بالسّنا خاطري وبالبسماتِ
أتراني احظى بقربك يوماً أتراني أراك قبل وفاتي
آهِ يا ليتني أراك وإني منك قد نلتُ اعظم البركاتِ