قصة قصيرة: كان على مذهب الزيدية
محمد حسن عبد
كان عطوة زيدي المذهب، عنادياً متعصّباً، حتّى أنّه كان يعيب على أبنائه إماميّتهم، ولكنّهم رغم ذلك يدعون له بالشفاء، فقد ابتلي بعلّة عجز الأطباء عن علاجها.
كان عطوة متمسكاً بزيديته وكان كلما أراد أولاده أنْ ينصحوه بأنْ ينعطف إلى مذهب الأئمة الاثني عشر عليهم السلام من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كان يقول لهم:
- لا اصدّقكم ولا أقول بمذهبكم حتّى يجيء صاحبكم.. يعني الإمام المهدي عليه السلام فيبرئني من هذا المرض، ولا يفتأ يكرر هذا القول.
وذات ليلة وبينما أبناؤه مجتمعون على مائدة العشاء، إذ سمعوا أباهم يصيح ويصرخ ويستغيث، فأتاه الجميع مسرعين، فقال لهم:
- الحقوا صاحبكم، فالساعة خرج من عندي.
خرج الجميع فلم يروا أحداً، فعادوا إليه وسألوه فقال:
- إنّه دخل إليّ شخص وقال:
- يا عطوة:
فقلت:
- من أنت؟
فقال:
- أنا صاحب بنيك قد جئت لأبرئك ممّا بك.
ثم مدّ يده فعصر موضع الألم عندي ثم مشى.
لقد مددت يدي فلم أجد لما بي من مرض أثراً.
إنّي الآن مثل الغزال ليس بي علّة، ببركة خاتم الأئمّة الاثني عشر عليهم السلام سيدي صاحب العصر والزمان، الإمام المهدي عليه السلام.