في أروقة المكتبة المهدوية
قراءة في كتاب كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار
لمؤلفه العلامة الميرزا حسين بن محمد تقي النوري
اعداد: محمد الخاقاني
جاء الكتاب في طبعته الأولى ١٤٣١هـ بأكثر من (٦٣٠) صفحة من القطع الوزيري.
والكتاب من تحقيق أحمد علي مجيد الحلي، وإصدار قسم الشؤون الفكرية والثقافية في الروضة العباسية المقدسة.
وموضوع هذا الكتاب يدور حول القصيدة البغدادية _الآلوسية_ وذكر نصوص جماعة من كبار علماء السنّة الذين صرّحوا بوجود الإمام المهدي عليه السلام، ودحض شُبه القصيدة بأقوى حجّة.
لقد احتوى الكتاب إضافة إلى توطئة حوت في بعض ما حوته: القصيدة البغداية. موضوع القصيدة. ناظمها، حول القصيدة، الردود عليها، وترجمة المؤلف (بتوسّع) ثم مقدمة وفصلين هما:
١. في ذكر اختلاف المسلمين في ولادة المهدي عليه السلام، وذكر من اعترف بها من علماء أهل السنّة الموافقين للإمامية، وذكر دليل إجمالي على كون المهدي الموعود هو الحجة بن الحسن العسكري عليهما السلام.
٢. أمّا الفصل الثاني فهو ذكر للشبهات التي تضمنتها القصيدة والجواب عنها (اثنتان وتفرعاتها).
ثم تأتي بعد ذلك خاتمة الكتاب.
- يورد مؤلف الكتاب دليلاً إجمالياً على كون المهدي الموعود هو الحجة بن الحسن العسكري عليهما السلام، ثم ويأتي بقول لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دليلاً على ذلك:
(يخرج من ولده آخر الزمان رجل يقال له: المهدي عليه السلام يملأ الأرض عدلاً وقسطا كما ملئت ظلماً وجورا).
- ويتبع الميرزا المؤلف بذكر اشعار لشخصيات من أهل السنّة:
- منهم ابن طلحة، قال فيه:
فهذا الخلف الحجّة قد أيدّه الله هداه منهج الحق وآتاه سجاياه
وقد قال رسول الله قولاً قد رويناه وذو العلم بما قال إذا أدرك معناه
- ثم الفضل بن روزبهان:
سلامُ على القائم المنتظرْ أبي القاسم القرم نورِ الهدى
- والشيخ عبد الرحمن البسطامي:
ويظهر ميم المجد من آل أحمد ويظهر عدل الله في الناس أوّلاً
- ثم الشيخ عامر بن عامر البصري حيث يقول:
إمام الهدى حتّى متى انت غائبُ فمنّ علينا يا أبانا بأوبةٍ
ويقول أيضاً:
فعجّل لنا حتى نراك فلذة الـ محبّ لقى محبوبه بعد غيبةٍ
- ثم يورد قول أبي المعالي صدر الدين القونوي:
يقوم بأمر الله في الأرض ظاهراً على رغم شيطانين يمحق للكفر
يؤيد شرع المصطفى وهو ختمه ويمتدّ من ميم بأحكامها يدري
- وهنا يأتي المؤلف وفي ملحق الكتاب ليذكر ردوداً (شعرية) لبعض الأعلام في النجف الأشرف، منهم:
- قال الشيخ كاشف الغطاء قدس سره:
فلا مرسلٌ إلاّ ويوعد قومه بأعورَ دجال سيقوى به الكفرُ
فهذا لعمر الله أعظم حيرة وأجدر أنْ لو ردّه اللّب والحجرُ
- وقال الشيخ محمد جواد البلاغي قدس سره:
وفي خبر الثقلين هادٍ إلى الذي تنازع فيه الناس والتبس الأمرُ
إذا قال خيرُ الرسلِ لنْ يفترقا فكيف إذن يخلو من العترة العصرُ
- ويقول السيد رضا الهندي قدس سره:
وقولك إنّ الإختفاء مخافة من القتل شيء لايجوّزه الحجرُ
ثم يقول أيض قدس سره:
وكم من رسول خاف اعداءُ فاختفى وكم أنبياء من أعاديهم فرّوا
أيعجز رب الخلق عن نصر دينه على غيرهم؟ كلا فهذا هو الكفرُ
- ويقول السيد عبد الكريم الأمين العاملي قدس سره:
وأنكرتم طول الحياة وقلتم إلى مثل هذا لا يطول به العمرُ
وعمر نوح بعد شيث وآدم وعيسى وإلياس وإدريس والخضرُ