في أروقة المكتبة المهدوية
وهو تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب الإمام المهدي عليه السلام حقيقة لا خيال لمؤلفه الشيخ كاظم جعفر المصباح
اعداد: محمد الخاقاني
جاء الكتاب في طبعته الاولى ١٤١٩هـ، ١٩٩٨م بـ٢٧٢ صفحة من القطع الوزيري، وهو من منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات/بيروت لبنان.
يقع الكتاب في ثلاثة فصول:
الأول في الأدلّة العامة من القرآن والسنة، والثاني في الأدلّة الخاصة، أمّا الفصل الثالث فهو بواعث الإشكالات والشبهات والإختلاف في قضية الإمام المهدي عليه السلام.
ومن الطبيعي أن يتضمن كل فصل من هذه الفصول تفصيلاً وبيانات لإثبات ماذهب إليه المؤلف من كتابه.
يقول مؤلف الكتاب في مقدمة الكتاب:
(لذا ترى إجماع المسلمين قاطبة على أنّ حديث المهدي المنتظر عليه السلام حقيقة إيمانية لابدّ من الإقرار بها باعتبارها جزءاً لايتجزأ من صلب عقائدنا المستنبطة من الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية المجمع على صحتها).
ويقول الشيخ المؤلف في الفصل الأول من كتابه:
(المراد بالأدلة العامة جملة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تشير بشكل صريح إلى حتمية انتصار الإسلام على يد الفاتح العظيم وهو الإمام الثاني عشر من أبناء الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، المهدي المنتظر عليه السلام).
ثم يسرد بعد ذلك مستعيناً بحديث (الثقلين) دليلاً على لزوم الإمامة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم مبتدءاً بعلي، ومن بعده أبناؤه بالتعاقب وإلى قيام الساعة، وأنّ ذلك موجود مستمر دوام وجود القرآن واستمرار وجوده. ثم يستدل باحاديث الأئمة الإثنى عشر عليه السلام أنفسهم، ثم مناقشة آراء العلماء في ذلك واستخلاص النتائج.
وفي الفصل الثاني من كتابه يعمد المؤلف إلى إيراد الأدلة الخاصة على وجود الإمام المهدي عليه السلام وولادته عليه السلام، وما رافقها من أحداث، وشمائل الإمام عليه السلام، ومحاولات السلطة العباسية في تعقّب الإمام عليه السلام والقضاء عليه، ثم دلائل إمامته، وسفراءه.
أما في الفصل الثالث فيذكر الشيخ المؤلف بواعث الإشكالات والشبهات والإختلاف في قضية الإمام المهدي عليه السلام. فيقول فيها:
(إنّ البواعث والدوافع التي أثارت الإشكالات والشبهات حول قضية المهدي عليه السلام وشوّهت صورتها الناصعة وحوّلتها إلى قضية خرافية، لا أساس لها وانّها من المكائد الشيطانية التي تستهدف تزييف العقائد والتراث والتاريخ المشرق .. إنّ العملاء وأذناب الاستكبار _ومنذ القدم يحاولون أنْ ينتزعوا_ من الإسلام مضامينه الجوهرية، ومحتواه الرسالي، ويسعون إلى تغيير معالمه الخارجية لتتحول بمرور الزمن، إلى أشياء خاوية لا معنى فيها ولا حيوية، ولا تقوى على الإنبعاث).