اكتشف معنا
هيأة التحرير
تسليطاً للضوء على عنوان من العناوين المهدوية التي وردت في الروايات الشريفة, حيث نغوص في عمق المكنون لنستخرج من الدرر المهدوية كنوزا معرفية تبصرنا بما تحمله المهدوية من نمير علم ومخزون معرفة,واليكم اليوم استكشافاً لواحد من العناوين الواردة في الروايات المهدوية .
المستور
المستور لقب لقّب به الإمام عليه السلام في بعض الأدعية الشريفة الخاصة به ,وهذا اللقب يحدثنا عن حالة من عمر الإمام عليه السلام,يعيشها الإمام عليه السلام غائبا عن أمته مستورا عن الناس اقتضاء للمصلحة وتتميما للهدف وادخارا له عليه السلام لانجاز الوعد الإلهي.
جاء في غاية المرام للسيد هاشم البحراني:
قال سليمان: فقلت للصادق عليه السلام: فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: (كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب).
ومما جاء في الدعاء للإمام المهدي عليه السلام: (اللهم بحق ليلتنا هذه ومولودها، وحجتك وموعودها التي قرنت إلى فضلها فضلاً فتمت كلمتك صدقاً وعدلاً، لا مبدل لكلماتك، ولا معقب لآياتك، نورك المتألق، وضياؤك المشرق، والعلم النور في طخياء الديجور، الغائب المستور، جل مولده، وكرم محتده، والملائكة شهده، والله ناصره، ومؤيده إذا آن ميعاده، والملائكة أمداده، سيف الله الذي لا ينبو، ونوره الذي لا يخبو، وذو الحلم الذي لا يصبو، مدار الدهر، ونواميس العصر، وولاة الأمر، والمنزل عليهم ما يتنزل في ليلة القدر، وأصحاب الحشر والنشر تراجمة وحيه، وولاة أمره ونهيه. اللهم فصل على خاتمهم وقائمهم، المستور عن عوالمهم، اللهم وأدرك بنا أيامه وظهوره وقيامه، واجعلنا من أنصاره، واقرن ثأرنا بثاره، واكتبنا في أعوانه، وخلصائه، وأحينا في دولته ناعمين، وبصحبته غانمين، وبحقه قائمين، ومن السوء سالمين، يا أرحم الراحمين، والحمد لله رب العالمين وصلوات الله على سيدنا محمّد خاتم النبيين والمرسلين، وعلى أهل بيته الصادقين وعترته الناطقين، والعن جميع الظالمين، واحكم بيننا وبينهم، يا أحكم الحاكمين).