في أروقة المكتبة المهدوية
تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب: الإمام المهدي عليه السلام من الشك الى اليقين لمؤلفه نعمة هادي الساعدي
اعداد: محمد الخاقاني
جاء الكتاب في طبعته الأولى سنة ١٣٨٢ هـ في ٢٥٥ صفحة من القطع الوزيري.
جعل المؤلف كتابه رحلة حوارية تنتقل بالإنسان من الشكّ إلى اليقين.. لتزيل الشك الذي قد يحصل عند المسلم.
وتحويله إلى يقين راسخ في نفسه، وكانت مادة الكتاب على شكل لقاءات وكالآتي:
البداية في الحوار.. نماذج ضمن الاستدلال (وبأربع مقدّمات) هي: حوار مع المشكّكين في الإمام والإمامة.. عقيدتنا بالإمام المهدي عليه السلام (جذورها وأسسها)... ولماذا المهدي عليه السلام.
ثم اللقاء الأول الجديد مع المشكّكين، بعده لقاء مع المؤمنين المعترفين والمعتقدين بولايته ووجوده عليه السلام، واستمرار بقائه، وطول عمره الشريف وبالنصوص والروايات والأحاديث، ثم المبشّرون والبشارات والمنتظرون لظهوره عليه السلام.
وأخيراً (الإمام المهدي عليه السلام بين السائل والمجيب) وعلى شكل حوارية أدبيّة.
- يقول المؤلف في (عوامل الشكّ والتشكيك والانكار لوجوده عليه السلام):
(والشكّ يختلف عن التشكيك فيه، فهذا شاكّ وهذا مشكّك، ولكل منهما اسبابه، قد يكون هذا نابعاً عن جهل،او رواسب متراكمة، أو غباء وتخلف لو هو نشأ ونما في محيط مغلق وغلغلوا فيه المفاهيم الراكدة الميّتة... وقد يكون له عوامل خارجية... اطماع وحروب نفسيّة...).
- وفي اللقاء الأول (البداية في الحوار) يقول المؤلف عن القضية:
(انّها قضية جوهرية إسلامية، لانّها من متعلقات الإمامة، وهي آخر حلقة من حلقاتها، سلسلة الإمامة، وهي الحلقة الثانية عشرة، ولا انفصال لها ولا تجزئة لهذه الحلقات للتلازم...).
ويقول مؤلّف الكتاب في (عقيدتنا بالإمام المهدي عليه السلام.. جذورها واسسها).
(ليست وراثة عن الآباء والاجداد... وهي قضية خلقها القصّاصون في الليالي المقمرة.. او الظروف السالفة.. ولاهي قضية اجتماعية من خلق واختلاق المجتمعات وصناعة الأحداث.. ولاهي وليدة حوادث سياسية...).
- وعن (كيف تكون الحياة بعد ظهوره عليه السلام) يقول المؤلف:
(...إنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم البشير الصادق الذي اطّلع على المستقبل ونظر فيه، اخبر بانتصار العدل والعدالة، ومن بعدها الحياة السعيدة والسعادة في دولة القرآن وانتصار الحق واهله...).
وفي (لقاء مع المؤمنين المعترفين والمعتقدين به عليه السلام) يقول مؤلف الكتاب:
(وهؤلاء هم المؤمنون حقاً... ويقال لهم الاثنا عشرية،والإمامية.. وانّهم اعتقدوا به لانّ الروايات الصادقة جعلته ورسمته.. (فآمنوا) به...).
وفي موضوع (نحن الفرقة المنتظِرة.. ومن هو المنتظِر؟) يقول المؤلف:
(...اللّهم اشهد علينا انّنا بانتظار الإمام عليه السلام، لانّه الإمام المنتظَر، ولانّه الإمام الموجود _وإنْ غاب عن ابصارنا المحدودة_ فهو ليس بغائب وهو حاضر وشاهد، وهو معنا في مجالسنا ومواقفنا، يرانا ويلحظنا ويسدّدنا ونحن في لطفه وشهوده ورؤياه ...).