آية الله مكارم الشيرازي(دام ظله) يدعو الكتل العراقية لاعتبار آراء السيد السيستاني(دام ظله) كلمة الفصل
قال المرجع الديني في مدينة قم المقدسة في ايران آية الله الشيخ ناصر مكارم الشيرازي(دام ظله) انّه على التيارات السياسية بالعراق اعتبار آراء المرجع السيد علي السيستاني(دام ظله) كلمة الفصل.
واصدر المرجع الديني آية الله ناصر مكارم شيرازي(دام ظله) اليوم الخميس بيانا اشار فيه الى الاوضاع الحساسة الراهنة في العراق، مؤكّداً بأنّ الوحدة الوطنية تعدّ السبيل الوحيد للحيلولة دون تقسيم العراق وطرد الاعداء منه.
وقال آية الله مكارم شيرازي في هذا البيان أنّه نظرا لجوار بلدنا مع البلد العزيز العراق والأواصر الثقافية والدينية الوثيقة مع الشعب الطيب في هذا البلد، فإنّنا نشعر بالكثير من القلق للخلافات البارزة في القضايا السياسية لمختلف المكونات فيه، في الوقت الذي احتل فيه العدو القاسي وعديم المنطق جزءا من ارض هذا البلد ويطلق البعض من الجهلة نداء التقسيم.
واضاف، لاشك أنّه وللحيلولة دون تقسيم العراق وطرد الأعداء الهمجيين ومصاصي الدماء، فلا سبيل سوى الوحدة الوطنية عبر التضحية وضبط النفس من قبل جميع الفئات السياسية والالتفات الى المسؤوليات الالهية تجاه الظروف الراهنة الحساسة جداً.
واكّد هذا المرجع الديني، إنّنا ندعو جميع الكيانات السياسية، من اجل رضى البارى تعالى واتباع تعاليم الاسلام وحبهم لوطنهم، للجلوس معا وأنْ يتنازل بعضهم للبعض الآخر بشكل معقول ويشدوا ايديهم على ايدي البعض، لإنقاذ بلادهم من خطر الاحتلال والتقسيم وأنْ يبنوا عراقاً شامخاً وقوياً وعامراً.
وتابع البيان، حسب اعتقادي انّه عليهم جعل رأي مرجعية آية الله العظمي السيد السيستاني(دام ظله) كلمة الفصل لحل الخلافات فيما بينهم، وأنْ يعملوا على معالجة مشاكلهم بدعم من سماحته قبل فوات الأوان.
يذكر أنّ تنظيم داعش الارهابي احتل في هجومه الذي قام به قبل فترة معظم مدن محافظة نينوي وبعض المدن في محافظة صلاح الدين والانبار (شمال غربي العراق)، إلاّ أنّ القوات العراقية استعادت السيطرة على بعض المدن، وتخوض الآن قتالاً عنيفاً مع عناصر هذا التنظيم في العديد من المناطق لطردهم منها.
شفقنا / ٣١ يوليو ٢٠١٤