نشيد الانتظار
السيد حسين الخليفة
هذا الدم المسفوك يرسم في عيونك حبّه
هذا الدم المسفوك يرقص في يديك
هذا الدم المسفوك يرسم في يديك العشق بيعه
وهواك سار في عروقه سرمدياً عبه
وطفت على أمواجه تسعى لنورك ألف شمعه
ورحى الزمان تدور تطحن أضلع الشلو الأخير
وتهشّم القطب المعرّق في أيادي الدائرين
فهوى رماداً فيه من عرق المخالب والنتن
أثر، وآثار الأضالع ياسمين
حملتها أنسام الرياح تشمها ومتى تشاء
هي نشوة الراح العتيقة وهي عود من بخور
لعب الأوار بها فغيبها الأنين
فاستيقظت ويداك تنشرها عبيراً من ولاء
*******
وتحوّل الحجر الذي ألقمته حجراً حمامه
طارت تحلّق في سماء الانتظار
تشدو لكي يهتز إسرافيل من طرب يثور
ويهمّ يعزف من جديد لحنه فجراً لينطلق القطار
هي هكذا بثّت اهازيج انتظارها في النجوم
ليبث اسرافيل في صور الهوى نغم القدوم
فتموت في جذع السقيفة كل ذرات السديم
وتطوّق الحجر المقدس والمنائر والحطيم
وتشعّ في الآفاق أنوار الهداية والإمامة
هو كذا أضحى نشيد الانتظار
وهكذا أضحت تغنيه الحمامه