شعراء مهدويون: الخطيب الشاعر سعود الشملاوي
حسن عبد الأمير الظالمي
هو الشاعر والخطيب الشيخ سعود بن عبد العزيز بن أحمد الشملاوي: ولد في أم الحمام بالمملكة العربية السعودية في عام ١٣٢٢هـ، تعلم علوم القرآن عند الملا أحمد بن حمود المرهون، بدأ حياة عملية، ثم ترك العمل متجهاً إلى المنبر الحسيني، وهو من المكثرين من الشعر الولائي، طبع شعره الفصيح في ديوان (نبضات الولاء) والشيعي في (نفحات الهدى)، توفي يوم السبت ٢٠/جمادى الاولى/١٤٢٥هـ بعد صراع طويل مع المرض.
شعره:
- نظم الكثير من القصائد في حب أهل البيت عليهم السلام، في أحزانهم وأفراحهم وتميز شعره بالإمام المهدي عليه السلام بالمناقشة والمحاججة لكل المشككين في أصل القضية المهدوية بالحجة الدامغة، والدليل الواضح والبرهان الساطع.
قال في قصيدة بشارة المصطفى:
قال رسول الله وهو الصادق قولاً به تثبّت الحقائق
من عترتي عمّا قليل يولد متى ومن إلهه مؤيّد
اسمي يواطئ اسمه العلامة به يقيناً تختم الإمامة
يرتاب فيه مَن ضعيف دينه او ذاهب عن ربّه يقينه
مشكّك في قدرة الخلاّق أو حاسد من عصبة النّفاق
- ويقول في قصيدة أخرى وهو يفصل في عقيدته حول الإمام عليه السلام:
أعدّه الله تعالى للهدى مكمّلاً مشيداً مؤيداً
يمحو به الشرك وأحزاب الردى وينشر العدل فيحلو المنهل
على الورى جميعه لاسيما اهلوه سلْ إن كنت عنهم تسأل
في النصف من شعبان شهر المصطفى عيد لأهل البيت أرباب الصفا
أهل النهى أهل الإبا أهل الوفا لهم تجلّى القائم المؤمّل
- ثم يمضي يناقش الخصم بأحاديث شريفة وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فيقول:
إذ قال من نسلي يكون القائم إذا طغت بكفرِها العوالم
وانطمس الدّين وعمَّ الجور هناك يأتي بالظهور الأمر
من ربّه فيشهر الحساما وينشر الرايات والأعلاما
يجرّد السيف لكلّ كافر فلا يبقي في الثرى من غادر
يطهّر الأرض من الأرجاس وينشر العدل لكلّ النّاس
- ثم يستنهض الشاعر الإمام المهدي عليه السلام لما أصاب عترة النبي صلى الله عليه وآله وسلم من المصائب والويلات من أعداء الدين والشريعة ويدعوه لأخذ الثأر منهم فيقول:
هذا عليه بيته قد حرّقوا وذاك بالسمّ حشاه مزّقوا
وآخر ظلماً دماه اهرقوا ورأسه عن جسمه قد عزلوا
وكم شباب وشيوخ قتّلت وكم جسوم بدماها رمّلت
وكم صدور بالعوادي رضّضت وكم رؤوس في قناها حملوا
يا رب ذا رجس عن الدّين خرج يا رب عجّل لوليّك الفرج
ليأخذ الثأر ويشفي المهج وينجلي الحقّ ويمحى الباطل