في أروقة المكتبة المهدوية
قراءة في كتاب: عقد الدرّر في أخبار المنتظر وهو المهدي عليه السلام
لمؤلفه يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي الشافعي السلمي
المتوفي سنة ٦٨٥ هـ
تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
اعداد: محمد الخاقاني
يقع الكتاب في طبعته الثانية سنة ١٤١٠هـ -١٩٨٩م في ٤٤٤ صفحة من القطع الوزيري. وهو من تحقيق ومراجعة الشيخ لهيب بن صالح بن عبد الرحمن البوريني, ومن اصدار مكتبة المنار للطباعة والنشر بالزرقاء في الاردن.
يتألف الكتاب من مقدّمة كبيرة واثني عشر بابا, جاءت عناوينها تسلسلا:
١-في بيان أنّه عليه السلام من ذرية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعترته. ٢-في اسمه وخُلقه وكنيته عليه السلام. ٣-في عدله وحليته. ٤-في ما يظهر من الفتن الدّالة على ولايته عليه السلام. ٥-في انّ الله تعالى يبعث منيوطّئ له قبل إمارته. ٦-فيما يظهر له من الكرامات في مدّة خلافته عليه السلام. ٧- في شرفه وعظيم منزلته عليه السلام. ٨-في كرمهوفتوّته عليه السلام ٩-في فتوحاته وسيرته عليه السلام. ١٠-في انّ عيسى بن مريم عليه السلام يصلّي خلفه ويبايعه. ١١-في اختلاف الروايات في مدّة إقامته عليه السلام. ١٢-فيما يجري من الفتن في أيّامه وبعد انقضاء مدّته عليه السلام.
يأتي مؤلف الكتاب في مقدمته ليبيّن انّ من الأمور التي تتعلق بعلامة الساعة الكبرى ظهور المهدي عليه السلام-فهو الرجل الصالح الذي ينزل عليه عيسى ابن مريم عليه السلام, ويأتيه الى بيت المقدس, ويساعد في قتل الدجال.
ثم يقرر بأن المهدي عليه السلام رجل صالح من آل الرسول عليه السلام.... يأتي في آخر الزمان, وقد ملئت الارض ظلما وجورا, فيملؤها قسطا وعدلا... ويبعث الله تعالى من يمهّد ويوطئ لبيعتهوإمامته عليه السلام..
ويؤكّد مؤلف الكتاب انّه وردت أحاديث كثيرة في المهدي عليه السلام.. وانّ قضية المهدي عليه السلام مما لا مجال للشك والاجتهاد فيها.
يعود المؤلف- وباعتباره من مدرسة الصحابة أو أهل السنّة- فيبيّن أنّأهل السنة يعتقدون بأنّ رجلاً صالحاً من نسل الرسول صلى الله عليه وآله وسلمسيظهر في آخر الزمان, ليرشد الناس الى الحق, ويردّهم عن الضلال.. ويؤكّد معتمداً أقوال بعض كبار هذه المدرسة بأنّ الإيمان بالمهدي عليه السلام من جملة عقيدة أهل السنّة والجماعة.
وحيث كثرت الأقوال في المهدي عليه السلام حتى قيل (لا مهدي إلاّ عيسى) فالصواب الذي عليه أهل الحق, إنّالمهدي عليه السلام غير عيسى عليه السلام, وانّه يخرج قبل نزول عيسى عليه السلام.. وقد كثرت بخروجه الروايات حتى بلغت حد التواتر المعنوي.
