متابعـــــــات شؤون المرجعية الدينية والحوزة العلمية
الشيخ الكربلائي: نواسي ذوي الضحايا الأعزاء من أبناء العشائر الكريمة
في المناطق الغربية ونؤكّد أن خلاص العراق من الارهاب الداعشي هو بتظافر جهود جميع أبنائه
قامت عصابات داعش الارهابية بإعدام اعداد كبيرة من ابناء بعض العشائر الكريمة في المناطق الغربية لاتخاذهم موقفاً وطنياً شجاعاً برفض الارهابيين والدفاع عن مدنهم وأهاليهم، وهذا ليس بمستغرب عن سلوكيات وممارسات هذا التنظيم البعيد عن قيم الاسلام والإنسانية.
واننا إذ نواسي ذوي الضحايا الاعزاء ونتعاطف معهم، نؤكد على اخوتنا واحبتنا من ابناء هذه العشائر وغيرهم من العشائر العراقية الاصيلة بأنّ خلاص العراق من الارهاب الداعشي لا يتم إلاّ بتضافر جهود جميع ابنائه، ومساندة البعض للبعض الاخر..
فهلمّوا الى ذلك كما عهدناه منكم، من اتخاذ مواقف وطنية شجاعة كلما تعرض الوطن للبلاء. ومن المؤكد ان الانتصارات الاخيرة في مناطق جرف الصخر والعظيم وشمال تكريت وبيجي وغيرها، تعطي الامل للجميع بان النصر على الارهابيين أمر ممكن.. بل وقريب مع توفر مقومات النصر من وحدة الصف، والارادة والوطنية الخالصة، لتخليص جميع المناطق التي تعاني من ويلات هذه العصابات.
والمطلوب من الحكومة العراقية، وبالذات من وزارة الدفاع والداخلية تقديم الدعم والاسناد العاجل لهذه العشائر التي تقاتل الارهابيين وتحقيق المطالب المشروعة المقدمة من قبلهم والتي تساهم في قدرتهم على الصمود وثباتهم على مواقفهم وصدهم لهجمات الارهابيين، وتوفر الفرصة والارادة لبقية العشائر للانضمام الى صفوف المقاتلين ضد تنظيم داعش الارهابي.
كما أنّ المطلوب منها الاستجابة السريعة للاستغاثات الكثيرة من اهالي ناحية (بلد) التي تتعرض لهجمات مستمرة من قبل عصابات داعش، ويعاني المقاتلون الابطال المدافعون عنها من قلّة السلاح والعتاد.
والأمر الآخر:
تشهد مختلف المدن ولاسيما المدن المقدّسة هذه الايام مسيرات المواكب الحسينية لإحياء ذكرى عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، ونوصي الاخوة مسؤولي هذه المواكب والمشاركين في مسيراتها أنْ تكون شعاراتهم وهتافاتهم واشعارهم في اطار هذه المناسبة الحزينة، وتساهم ايضاً في توحيد الصفوف وشحذ الهمم، وتعطي زخماً معنوياً لمقاتلينا الابطال في الجبهات، فإنّ المعارك التي يخوضونها والتضحيات الكبيرة التي يقدّمونها تمثل تجسيداً حياً وامتداداً للمبادئ التي ضحّى من أجلها الامام الحسين عليه السلام.
كما نوصي المواطنين عامة واصحاب مواكب العزاء والمجالس الحسينية بالتعاون التام مع الأجهزة الأمنية، لتفويت الفرصة على الارهابيين للاعتداء على الزائرين ومواكب العزاء.
كما نؤكّد مرة أُخرى على ادامة اغاثة النازحين ومساعدتهم، والتخفيف من معاناتهم مع حفظ كرامتهم.. ونتمنّى على اصحاب الحسينيات التي يسكنها النازحون أنْ يستمروا في تقديم هذه الخدمة لهم، طبعاً مع مراعاة شروط الوقفية .. وليعلموا أنّ في خدمتهم لهم اجراً و ثواباً عظيماً، ويمكن توفير بدائل اخرى يتحقق من خلالها خدمة الزائرين ايضاً..
موقع العتبة الحسينية المقدسة ٣١/١٠/٢٠١٤