متابعـات شؤون المرجعية الدينية والحوزة العلميّة
الشيخ الكربلائي ينتقد ظاهرةَ كثرة العطل ويحذر من تداعياتها الخطيرة ويدعو الحكومة إلى وضع ضوابط صارمة لتقليل العطل الرسمية
تناول ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي, خطيب وإمام الجمعة في كربلاء المقدسة, في خطبته الثانية من صلاة الجمعة التي أُقِيْمَتْ في الصحن الحسيني الشريف في(١٧/ربيع الأول/١٤٣٦هـ)الموافق(٩/١/٢٠١٥م)
١- في الوقت الذي ندين ونستنكر بشدة جريمة اغتيال عدد من خطباء وأئمة المساجد من إخواننا أهل السنة في مدينة الزبير الذين عرفوا بالاعتدال والوسطية
ندعو الأجهزة الأمنية إلى الإسراع في كشف الجناة والتحقق من دوافعهم في ارتكاب هذه الجرائم.
٢- إنّ الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد تحتم أزيد من أي وقت آخر الاهتمام باستمرارية العمل في مختلف القطاعات المهمة في المجتمع (الاقتصادية والعلمية والخدمية وغيرها) ولكن للأسف الشديد برزت عندنا ظاهرة أخذت تتسع عاماً بعد عام, ألا وهي ظاهرة كثرة العطل, والتي لها تداعيات خطيرة هي:
أولاً :
على المستوى التعليمي والتربوي للطلبة, حيث تعجز المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى عن إكمال المناهج المقززة لطلبتها, فيؤدي ذلك إلى تدني مستواهم العلمي والمهني.
ثانياً :
تؤثر هذه الظاهرة في تأخر إنجاز المشاريع الإنتاجية, مما يؤدي إلى استنزاف الاقتصاد العراقي, بسبب تعطّل تلك المشاريع عن الإنتاج, مع استمرار صرف الرواتب والأموال عليها بلا عوائد، ناهيك عن التأخير في إنجاز المشاريع الخدمية, وغير ذلك مما يحرك الاقتصاد في البلد.
وثالثاً :
تؤثر هذه الظاهرة في تأخّر إنجاز معاملات المواطنين في الدوائر الحكومية, ممّا له آثار سلبية كثيرة, ومنها أنه يولّد إحباطاً وتذمّراً لدى المواطن تجاه الحكومة.
إننّا بأمس الحاجة إلى معالجة هذه الظاهرة التي أضيفت إلى الأسباب الأخرى الكثيرة ذات التداعيات الخطيرة على مجمل الأوضاع في البلد.
ولابد لمعالجتها من تكاتف الجميع، فعلى الحكومة والإدارات المحلية في المحافظات وضع ضوابط صارمة لتقليل العطل الرسمية وغير الرسمية إلى حدها الأدنى...
_موقع العتبة الحسينية المقدسة_٩-١-٢٠١٥