شعـراء مهدويون: الشاعر عبد الخالق الجنبي
حسن عبد الأمير الظالمي
هو الشاعر القطيفي الشيخ عبد الخالق بن عبد الجليل الجنبي، ولد في القديح في ٩/٤/١٣٨٦، درس في مدارس القطيف الابتدائية والثانوية وحصل على شهادة دبلوم الحاسب الآلي، له العديد من الأنشطة الأدبية والتاريخية، باشر مع جماعة تحقيق ديوان ابن المقرب في ٣ مجلدات، وله الكثير من الكتابات المنشورة والمعدة للطبع.
شعره: شاعر رقيق جمع شعره في ديوان مهيّأ للطبع، ونشر (هجر وقصباتها الثلاث)، تميّز شعره بحب أهل البيت النبوي عليهم السلام والدفاع عنهم وذكر مظلومياتهم، كما كان يدافع عن عقيدته.
له شعر في الإمام المهدي عليه السلام تميّز بجمال الصورة ورقة العبارة وعمق الفكرة نتلمّسه في قصيدته الآتية والتي مطلعها:
سرى في عروقك حبُ البقاء واودى على صدرك الكبرياء
يقول:
متى يشرق النور في طيبة ففيها ضيائى لافي ذُكاء
متى يركع الظلم مستسلماً ويخفق بالحق ذاك اللواء
متى يخرج العدل من كهفه متى يغمر الأرض وحي السماء
وبي ظمأة من سراب الهوان فيا شبل طه متى الإرتواء
ففيها ينتظر الإمام ويتشوّق إلى لقائه وظهوره المبارك بكلمات واثقة العقيدة رصينة الفكرة جميلة الأسلوب.
ويشبه نداء المؤمنين الداعين بظهور الإمام المهدي عليه السلام بنداء الحسين بن علي عليه السلام في عرصات كربلاء (ألا من ناصر ينصرنا) فيقول:
ولا زال ذاك النداء الرهيب يدوّي سماها بقلب النداء
نداء الحسين على مسمع الدهـ ـر لازال يهتف دون انتهاء
وفارت دماء على نحرنا قروناً ولم يرتوِ الاشقياء
فداءً لإدراك ثأر الشهيد فناء النفوس ونزف الدماء
ويخاطب الإمام المهدي عليه السلام بكلمات كلّها حب وتلهّف وانتظار ليخلص شيعة أهل البيت عليهم السلام مما نالهم من أعدائهم فيقول:
وهل يسمع الشيعة الاكرمون نداء الفضيلة والانتماء
وهل ترتقي فوق هام السماء رؤوس لنا بعد طول انحناء
وهل نسمع الصرخات التي تحطّم فينا صروح البغاء
فننسى هموماً ونسلو أسىً دفنّاه في دكّة الإنزواء
فعجّل ظهورك وامح الضلال وزلزل على المجرمين الخباء