من وحي كلمات الحجة عليه السلام/ بركات الإمام لم تنقطع
إنّ علاقة الإمام عليه السلام بشيعته، في زمن الغيبة لم تتوقف عند حدود الاطلاع والمعرفة والانفعال النفسي، فلوجود الإمام بركات أكبر من أن تُحصى، فللإمام نور يعمُّ ويؤثِّر، سواء كان حاضراً أم غائباً، _وإن كانت طبيعة هذا النور قد تختلف في حالتي الحضور والغياب_، ولكنّه على كلِّ حال نور سيعمُّ نفعه وتكثر بركاته، (نُورٌ عَلى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَْمْثالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ).
(وأما وجه الانتفاع في غيبتي، فكالانتفاع بالشمس إذا غيّبتها عن الأبصار السحاب، وإنّي لأمانٌ لأهل الأرض كما أنَّ النجوم أمانٌ لأهل السماء).
وهذه العبارة الأخيرة قريبة من قوله تعالى: (وَما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).