الأسئلة الموجهة إلى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام
أليس منهج عدم التطبيق هو تعطيل العلامات في الخارج؟
حسام محمد
السؤال:
لديكم منهج جيد في علامات الظهور، وهو عدم التطبيق للعلامة في الخارج, وهو منهج يُبعدكم عن كثير من الإشكاليات التي قد تحصل منها الخطأ في المصداق, والذي أوقع الكثيرين من قبل في هذا الخطأ، ولكن أليس في هذا المنهج شيء من التعطيل للعلامة, وخصوصا أنّ العلامة إنّما صدرت من المعصوم كي نستفيد منها، وبعض هذه العلامات تترتّب عليها أمور فقهية _إذا صح تعبيري_ من قبيل ظهور اليماني، الذي من الواجب نصرته, والكثير الكثير من هذه العلامات التي يترتب عليها أمور, فإذا لم نطبق العلامة قد يفوتنا الشيء الكثير, وبالتالي نتأخر عن الإجابة مثلاً.
الجواب:
لم يكن منهجنا في ذلك هروباً من الإشكالات أو تملّصاً من البحث، إنّما كان منّا ذلك إيماناً منّا بأنّ تطبيق أي حدث او شخصية على علامة من علامات الظهور، أو شخصية من شخصياته يحتاج إلى دليل وجزم بذلك، ولم نجد من تلك الأحداث والشخصيات المدّعاة ما يُجزم بانطباق العلامة عليه.
ولا يعني هذا تعطيلاً للعلامة، بل هو دعوة للبحث والتنقيب المستمر في أيّة واقعة يدّعى علاميتها.
في الوقت ذاته، نعرف من الروايات الشريفة أنّ علامات الظهور الحتمية هي من الوضوح والعمومية مالا شك يبقى معها، وأنّ أكثرها محاط بالعديد من القرائن التي تكشف عن صدقه.
وفي خصوص ما ذكرت -ظهور اليماني- فإنّ الروايات الشريفة قد ذكرت الكثيرة من الصفات والقرائن التي باجتماعها ستصرح بحقيقة اليماني، مثلاً كونه يخرج هو والسفياني والخراساني في يوم واحد، في شهر واحد، في سنة واحدة، في سنة الظهور, وكونه من أهل اليمن, وكونه لا يخرج عن ضرورات المذهب...
وإذا ما سبب منهجنا تأخيراً قليلاً عن الإجابة فلا مشكلة فيه مادام التريّث من أجل الوصول إلى اليقين وعدم الإلقاء للنفس في التهلكة، نظير أمر أهل البيت عليه السلام باتّباع الفقهاء رغم أنّ كثيراً من أحكامهم هي ظاهرية، وقد يفوت بها حكم واقعي، ولكنّ نفس الأمر باتباعهم فيه ضبط للنفس، وعدم التخبّط خبط عشواء وما يترتب عليه من مصالح واقعية.
هذا ومن الواضح أنّ الوصول إلى الحقيقة متأخراً خير من عدم الوصول رأساً, وخير من الدخول في طرق واتجاهات ملتوية قد توقع الفرد في (المحاضير) الذين قالت عنهم الرواية (هلك المحاضير), أمّا التسليم ولو متأخراً فهو سبب للنجاة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل معنى قباب النور الوارد في الرواية هو المركبات الفضائية؟
حسين علاء
السؤال:
ما تفسير عبارة (قباب من نور)، هل هي الطائرات والمركبات الفضائية, وهل أنّ الإمام عليه السلام يركبها؟.
سؤالي الثاني: ما رأيكم في كتاب (ماذا قال علي عليه السلام عن آخر الزمان) للسيد علي عاشور
الجواب:
هذه الروايات رمزية، تشير إلى الوسائط المستعملة في زمان الظهور,فقد تكون نفس وسائط النقل في ذلك الزمان، وقد تكون احدث منها مناسبة لعلم الإمام عليه السلام الذي يفوق كل العلوم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من سيقوم بتجهيز الامام عليه السلام بعد موته؟
ام سارة
السؤال:
نعرف أنّ المعصوم لا يقوم بتجهيزه أو لا يلي أمره من بعد موته إلاّ معصوم مثله، فمن سيقوم بذلك بعد موت الإمام عليه السلام؟.
الجواب:
الظاهر من الروايات أنّ الإمام الحجّة عليه السلام يسلّم الأمر إلى جدّه الحسين بن علي عليه السلام ثم يموت، وهذا ما ورد عن الصادق عليه السلام بأنّه (يقبل الحسين عليه السلام في أصحابه الذين قتلوا معه، ومعه سبعون نبياً، كما بقوا مع موسى بن عمران عليه السلام، فيدفع إليه القائم عليه السلام، فيكون الحسين عليه السلام هو الذي يلي غسله وكفنه وحنوطه ويواري به حفرته) (منتخب بصائر الدرجات ص٤٨).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمَ لم يحفظ لنا التأريخ نصوص تواقيع الامام عليه السلام؟
أبو إبراهيم النجفي
السؤال:
كما نعلم أن الغيبة الصغرى كانت بحدود سبعين عاماً، كان الإمام الحجّة عليه السلام يتواصل اثناءها بشيعته من خلال السفراء الأربعة عن طريق الرسائل التي يرسلها الشيعة إلى الإمام عليه السلام فترجع الردود وبتوقيع و خط الإمام عليه السلام، فلماذا لم يحفظ لنا التاريخ أيّاً من هذه التواقيع, لاسيّما ونحن نعرف مدى قدسية الإمام عليه السلام لدى شيعته واعتزازهم بكل ما يصلهم منه, وقد وصلت ألينا مخطوطات أقدم من زمن الغيبة كالمخطوطات المنسوبة بخط الإمام علي عليه السلام.
الجواب:
ليس بالضرورة أن تصل إلينا نصوص المخطوطات التي كتبها الإمام عليه السلام إلى شيعته من خلال السفراء، وانّما المهم أنْ تصلنا مضامينها وما نسخه الناس عنها, وهناك قسم كثير موجود في الكتب كـ( كمال الدين) و(الغيبة) وغيرهما..
نأمل أنْ لا يغيب عن ذهنك أنّ الأجواء الأمنية في عصر الغيبة الصغرى كانت شديدة وعسيرة على شيعة اهل البيت عليه السلام وعلى الإمام المهدي عليه السلام بالخصوص, فلذلك كان الخفاء وإخفاء نصوص الأجوبة بخط الإمام عليه السلام هو مما يقتضيه الطبع البشري في الحفاظ على المجتمع الشيعي آنذاك.
كما انّك تفضلت بأنّ المخطوطة التي تنسب لعلي عليه السلام هي مجرد نسبة, ولم يذكر أي مصدر موثوق أنّها بخط الإمام علي عليه السلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هل الجيش السوري الحالي هو الجيش السفياني؟
أبو فلاح
السؤال:
ما تفسير الحديث الوارد عن أئمة أهل البيت عليه السلام (وكفا بالسفياني نقمة لكم من عدوكم) وهل أنّ الجيش السوري الحالي يكون موالياً للسفياني.
الجواب:
الظاهر من بعض الروايات الشريفة أنّ السفياني أول ما سيخرج سيقاتله الأبقع والأصهب لشهر أو شهرين، وهذان كالسفياني من أعداء الشيعة، وبذلك فإنّ الله تعالى سيكفي الشيعة قتال السفياني فترة من الزمن بانشغاله بقتال الابقع والاصهب.
هذا فضلاً عن أنّه سيتخلّص الشيعة من الاصهب والابقع اللذَين هما أيضاً من أعدائهم.
ولا دليل على تطبيق الجيش الموالي للسفياني بالجيش السوري الحالي، وهذا أمر عام وغير خاص بهذا الأمر، فلا دليل يقيني على تطبيق أي من العلامات على أي من الأحداث الخارجية، ولا على تطبيق شخصيات الظهور على مصاديق خارجية.