في أروقة المكتبة المهدوية
تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب ترجمة الامام المنتظر عليه السلام
من كتاب (المشجر الكشاف) للعلامة السيد محمد بن أحمد بن عميد الدين الحسين النجفي المتوفى في بداية القرن العاشر الهجري
اعداد: محمد الخاقاني
جاء الكتاب في طبعته الأولى ١٤٣٦هـ بـ(١٣٤) صفحة من القطع الوزيري.
وهو من نشر وتقديم مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلامفي النجف الأشرف. ومن تحقيق وتعليق الشيخ محمد جاسم الماجدي.
يقول فهرس الكتاب أنه بعد ترجمة المؤلف وشيء عن كتاب (المشجر الكشاف) يحتوي على خمسة فصول هي:
الخلف الحجة المهدي صاحب الزمان (م ح م د), في النص على الأئمة الإثني عشر عليهم السلام, في غيبته عليه السلام, في علامات الظهور, في النص على إمامة الإثني عشر عليهم السلام.
جاء في الكتاب, في فصله الأول:
(الامام الثاني عشر: اسمه اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, وكنيته كنية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم, ولا يحل لأحد أنْ يتسمّى باسمه أو يتكنّى بكنيته قبل خروجه من الغيبة, لما قد ورد من النبي صلى الله عليه وآله وسلم النهي عن ذلك, وإنما يعبر عنه بأحد ألقابه).
ثم جاء في مكان آخر من هذا الفصل:
(وقد سبق النص عليه في ملة الإسلام من نبي الهدى صلى الله عليه وآله وسلم, ثم من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام, ونص عليه الأئمة عليهم السلام واحداً بعد واحد الى ابيه الحسن عليه السلام, ونص عليه أبوه عند ثقاته, وخاصة شيعته)
ويقول الكتاب في الفصل الثاني:
(قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: (آمنوا بليلة القدر فإنه ينزل فيها أمر السنّة وإنّ لذلك ولاة من بعدي علي بن أبي طالب وأحد عشر من ولده عليه السلام).
ويقول في مكان آخر من الفصل:
(وقال جابر: دخلت على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء والأئمة من ولدها, فعددت اثني عشر اسماً آخرهم القائم عليه السلام).
وجاء في الكتاب, في فصله الثالث:
(...وله قبل قيامه غيبتان, إحداهما أطول من الأخرى, كما جاءت به الأخبار عن آبائه الصادقين).
فأما الغيبة القصرى فمنذ ولد صلوات الله عليه إلى أنْ قطعت السفارة بينه وبين شيعته, وعدم السفراء بالوفاة, وأما الطولى فهي بعد الأولى, وفي آخرها يقوم بالسيف.
وكانت مدة الغيبة وهي زمان السفارة أربعاً وسبعين سنة, منها خمس سنين كانت مع أبيه عليه السلام, وتسع وستون سنة بعد أبيه, كان يعرف بها أخباره ويقتص آثاره ويهتدى إليه بوجود سفير بينه وبينهم...).
أما الفصل الرابع فقد جاء في بعضه:
(...قد جاءت الآثار بذكر العلامات لزمان قيامه عليه السلام, وحوادث تكون امام خروجه, منها: خروج السفياني... وخسف بالبيداء... وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام... واقبال رايات سود من خراسان... وخروج اليماني...).
وقد جاء في مكان آخر من هذا الفصل , أرشفة لقول الامام الصادق عليه السلام: (...لكأني به يوم السبت العاشر من المحرّم, قائماً بين الركن والمقام, جبريل عن يمينه ينادي: البيعة لله, فيسير اليه شيعته من أطراف الأرض).
وقد جاء في الفصل الخامس من الكتاب:
(...عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لمّا أُسْرِيَ بي إلى السماء أوحى إليَ ربي... إلى أنْ قال صلى الله عليه وآله وسلم: يا محمد أتحب أنْ تراهم؟ قلت نعم يا ربيّ, فقال عز وجل: ارفع رأسك فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد والحسن بن علي والحجة بن الحسن القائم وسطهم كأنه كوكبٌ درّي).