الحوار المهدوي
هل المهدي عليه السلام حجّة علينا رغم عدم ظهوره
yamahdi_٧٨
هل المهدي عليه السلام حجّة علينا رغم عدم ظهوره؟.
إذا اتفقنا أنّ الأرض لا تخلو من حجة، ومن المعلوم ان الامام غائب عن الأنظار, وعدم ظهوره لا يدل على عدم وجوده, هل يعتبر حجة علينا في الوقت الحالي رغم عدم ظهوره؟!.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خادم المهدي٣١٣
الأخ العزيز يا مهدي، شكراً لك على هذه المشاركة وهذا التواصل الجميل.
إنّ الحجة بحسب ما نفهما على نحوين أو ثلاثة: وسيتضح لك لماذا ترددت بين الاثنين أو الثلاثة، لأنّ الثالثة متفرعة على الثانية:
١- الحجة في الأمور التكوينية: بمعنى أنّ الإمام عليه السلام إذا زال عن الوجود لساخت الأرض بمن عليها أي أنّ الإمام شرط في استمرار الوجود والحياة وظاهر بعض الروايات هذا المعنى.
٢- الحجة في الأمور التشريعية: وهي إيصال التكاليف إلى الناس لقطع المعذرة عليهم عند الله، لئلا يكون للناس الحجة على الله بعد الرسل، وقد مارس الأئمة المعصومين عليهم السلام هذا الدور من الحجة التشريعية.
٣- التوسيط في الحجة: وبسبب ظروف الغيبة وما اشتملت عليه من حكم وسط الإمام المهدي عليه السلام والعلماء في الحجة، حتى لايبقى الناس بدون معرفة بمعنى الحجة الظاهرية ويبقى الإمام الحجة الواقعية على الجميع (هم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم) وهذه الحجة بالمعنى الثالث أيضاً ترجع إلى الإمام عليه السلام، لانّها اكتسبت المشروعية منه، والفرق بين حجية الأئمة والعلماء من وجوه منها:
أنّ الأولى مباشرة من الله، وهي الأصل في الحجية، امّا العلماء فهي بتوسط الأئمة وفرع على الأولى.
يشترط في الأولى العصمة، والثانية يشترط فيها العدالة.
الأولى تصيب الواقع وحجية العلماء لايشترط فيها اصابة الواقع بل يفتي الفقيه بحسب ما انتهى إليه رأيه، لذلك يكتب الفقيه في بدء الرسالة العملية أنّ العمل بهذه الرسالة مبرءاً للذمة إنْ شاء الله، وليس العمل بالرسالة العملية مصيباً للواقع، لما ذكرنا أنّ الحجة فيهم لاتقتضي العصمة من جهة، وعدم العصمة لاينافي الحجية من جانب آخر.
والآن نأتي للسؤال الذي تفضلتم به:
الحجية بالمعنى الأول ليست لها علاقة بظهور الإمام إنّما علاقتها بوجود الإمام.
وكذلك الحجة بالمعنى الثالث فإنها مرتبطة بوجوده وليس بظهوره.
امّا الحجية بالمعنى الثاني نعم، فإنها مرتبطة بظهوره.
فأنت تتحدث عن أي منها، وتعطيل الحجية بالمعنى الثاني لايلزم منه تعطيل مطلق الحجية، لانّهم فتحوا طريقاً آخر لها.
أرجو قبول مروري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرح الظهور
شكراً لطارح الموضوع
١- نرجو أنْ يقدم أولاً المعنى اللغوي والاصطلاحي لمفهوم الحجة.
ونرجو الإيضاح بين المعنى الثاني والمعنى الثالث.
٢- الحجة في الأمور التشريعية: وهي إيصال التكاليف إلى الناس لقطع المعذرة عليهم عند الله، لئلا يكون للناس الحجة على الله بعد الرسل، وقد مارس الأئمة المعصومين عليهم السلام هذا الدور من الحجة التشريعية
٣- التوسيط في الحجة: وبسبب ظروف الغيبة وما اشتملت عليه من حكم وسط الإمام المهدي عليه السلام العلماء في الحجة.
حتى لايبقى الناس بدون معرفة، بمعنى الحجة الظاهرية ويبقى الامام الحجة الواقعية على الجميع (هم حجتي عليكم وانا حجة الله عليهم) وهذه الحجة بالمعنى الثالث أيضاً ترجع إلى الإمام لانّها اكتسبت المشروعية منه.
فإنا لنراه متطابقاً لأنّ الإمام غائب ولايمكن أنْ يوصل التكاليف بشكل مباشر للمكلفين. إي بالمعنى الثالث حسب مشاركتكم اما المعنى الأول فإنّا نجده بمعنى العلة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خادم المهدي٣١٣
الأخت الفاضلة (فرح الظهور)
نشكركم على المتابعة والأسئلة التي تفضلتم بها.
نرجو أنْ يقدم أولاً المعنى اللغوي والاصطلاحي لمفهوم الحجة.
امّا المعنى اللغوي: الدلالة المبينة للمحجة وهي أعم من أنْ تكون عقلية أم نقلية.
ويوجد استعمال آخر للحجة مايحتج به الخصم على خصمه وهذا المعنى أعم من أنْ يكون الدليل حقاً أو باطلاً، والمراد في المقام المعنى الأول.
للمشاركة تتمة طويلة ورائعة حُذفت لأجل الاختصار فلا تفتكم متعة قراءتها. بل بعض المشاركات أيضاً تم حذف جزئها لأجل الاختصار فضلاً عن بعضها كلها فلا تفتكم فرصة متابعتها على الرابط التالي:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيستاني فخر
الأخ بعد شكرك على الإجابة
لكن أودّ أنْ أقول حاول أنْ تكتب بشيء من البساطة ولا تبرز عضلاتك من خلال الاصطلاحات، كقولك الحجية في الاصطلاح هي المنجزية والمعذرية مع انها ليست كذلك، فالكلام في معنى الحجية اللغوية كما هو واضح من معنى كلام الإمام، ولو قلنا يريد حجية بمعنى معين فهو لايريد بهذا المعنى.
على هذا الأساس بعد لامعنى أنّ الإمام عليه السلام يقيد حجية نفسه ويقيد إمامته بأنّه إمام وحجة على العلماء فقط، وانّما الإمام عليه السلام يريد أنْ يبين هذه الحقيقة خلال هذه الجملة المباركة، وهي أني جعلت هؤلاء العلماء حجة عليكم.
ثم هل القسم الثالث قسيم للآخرين، أو هو متفرع على الثاني؟؟.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرح الظهور
الكريم (خادم المهدي٣١٣)
السلام عليكم
أيها الكريم _اعتذر عن كثرة تساؤلاتي_ انّا أيضاً من جملة ماعنيناه في المشاركة السابقة.
إنّا لايمكن أنْ نتصور أنّ الحجة بالمعنى الثاني هي الحجة بعصر الغيبة.
وذلك لانّا نعتقد أنّ الإمام غائب وليس له اتصال مباشر مع المكلفين ولايمكن تصور الحجية إلا من خلال المعنى الثالث والأول
فالأول من خلال العلية.
الحجة في الأمور التكوينية: بمعنى أنّ الإمام عليه السلام إذا زال عن الوجود لساخت الأرض بمن عليها.
نشكر لكم سعة صدركم ودوام تواصلكم.
ونعتذر بشدة أنْ أكثرنا سؤالكم، ولكنا نأمل بعموم الفائدة لنا وللقارئ الكريم.
دمتم مسددين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خادم المهدي٣١٣
الأخ العزيز (السيستاني فخر)
اشكر مروركم الكريم
لكن لو تترك التشنج والحدة التي دخلت فيها للموضوع وعلّق بما تشاء.
أنا لا اعتقد أنّ الموضوع فيه غموض، فهو مجرد تقسيم وكان الغرض من التقسيم هو التوضيح والذي يعد بالوقوف على المقسم ويناقش الحجية بالمعنى اللغوي أو الاصطلاحي لايصعب عليه ماذكرت.
هذا سوء ظن منك أخي الكريم، وأنا مستغرب جداً من هذا الكلام، أنت انتقلت من مناقشة القول إلى القائل، وابرز عضلاتي أمام من؟.
ولماذا هذا الإبراز؟ أنا لا يوجد عندي غرض من الأغراض التي تقصدها، ولكن أحياناً تتوقف الدقة على التحدث بلغة المصطلح.
لنا عودة إنْ شاء الله.
ونرحب بأية وقفة يقف بها الاخوة معنا لإظهار نقص أو إتمام ما أغفلنا عنه، فنحن نحترم عقول الاخوة المشاركين، ولو جئت بأمر علمي ونافع للمشاركة أكون ممتناً لك وشاكراً.
فلم ندّعي العصمة في مشاركتنا.
قلل التشنج وتكلم بما تشاء دون النظر إلى صاحب المشاركة ونواياه، اكتفي بهذا المقدار.
واكرر شكري الجزيل للاخ العزيز (السيستاني فخر) وانا بانتظار وقفاته العلمية بعيداً عن التشنجات النفسية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خادم المهدي٣١٣
الفاضلة الكريمة (فرح الظهور)
نشكر متابعتكم للموضوع
إنا لايمكن أنْ نتصور أنّ الحجة بالمعنى الثاني هي الحجة بعصر الغيبة.
نعم هذا الكلام تام وقد تطرقنا إليه سابقاً، وإنّ سبب غيبة الإمام عطلت هذا المعنى من الحجية كما هو واضح.
أرجو قبول مروري
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زئير الأسد
اعتقد أنّ الإمام المهدي عليه السلام حجة علينا رغم عدم ظهوره، لانه يمثل خط الهداية الإلهي ومعنى أنّه حجّة علينا أنّ الله تعالى سوف يحتج به علينا يوم القيامة.
هذا هو معنى الحجية الذي أتصوره من كون الإمام حجّة علينا سواء كان ظاهراً أو غائباً.
وهناك تتمة شيّقة للموضوع لنتابعها على رابطه في منتدى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام الاتي:
www.m-mahdi.info/forum/